بلدي نيوز – (أنس السيد)
تشهد محافظة درعا جنوب البلاد، حملة عسكرية غير مسبوقة من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية، عبر قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف، يستهدف الأحياء السكينة في مدن وبلدات الريف الشرقي، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة أخرين بجروح، فضلا عن حركة نزوح واسعة.
وفي الصدد؛ قال "عمار البرادن" مسؤول الإحصاء في مجلس محافظة درعا: "إن 2446 عائلة نزحت خلال الأيام الماضية، من مدن وبلدات اللجاة، وبصر الحرير، ومليحة العطش، وناحته، والحراك، والمليحة الشرقية والغربية، وتوزعوا على كامل بلدات الريف الشرقي المحرر في الجيزة وبصرى الشام، وغصم، والمتاعية، وكحيل، والسهوة، والطيبة وغيرها، بالإضافة لأكثر من 300 عائلة توجهت نحو الشريط الحدودي مع المملكة الأردنية".
وأوضح البردان "أن أعداد النازحين قد بلغت 300 عائلة على أقل تقدير، توزعت على مخيمات الكرامة، وبريقة، وبئر العجم، وغيرها، وبلدات صيدا الجولان، ومسحرة وكودنه في الريف الغربي".
وأشار إلى أن "مجلس المحافظة أنشأ غرفة طوارئ، خاصة بالأخوة النازحين ويجري التواصل حاليا مع المنظمات لاحتواء الأزمة الرهيبة، والتي فاقت كل تصور في ضل انعدام وجود الخيم والمخيمات، وكل السبل للحفاظ على الحياة من مياه وطعام، وبنى تحتية، صرف صحي".
واعتبر أن الوضع بالنسبة للمهجرين صعب جدا، وهو بحاجة لتدخل دول أو منظمات بشكل فوري، ولفت إلى أن مجلس المحافظة عاجز عن تقديم هذه الخدمات لعدم توفر الإمكانية.
ويخشى من حدوث كارثة إنسانية في الجنوب السوري، في حال استمرار العمليات العسكرية للنظام وميليشياته، والقصف العنيف الذي ينفذه على القرى والبلدات المحررة، الأمر الذي ينذر بموجة نزوح أخرى قد تصل لعشرات الآلاف من المدنيين، ولن يجدوا ماوي لهم سوى الحدود مع المملكة الأردنية، ليكونوا مخيم الركبان الثاني على الحدود الأردنية.