هل نجح النظام في تمرير رسائله عبر إعلام الثورة؟ - It's Over 9000!

هل نجح النظام في تمرير رسائله عبر إعلام الثورة؟

بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)

يواصل نظام الأسد اختراقه للعديد من الصفحات الثورية المعارضة، ومنها من يتخذها منبراً لأجهزة مخابراته، التي دأبت منذ بداية الثورة السورية على إفشال وسائل الإعلام المعارضة، عبر تمرير الأخبار التي يراد لها أن تصل إلى قطاعات واسعة، لا سيما الأخبار المتعلقة بمناطق سيطرته.
وبعد أن أدرك أن الإعلام الثوري على بساطته، بات يمثل مرجعا لكثير من الوكالات والمنظمات الدولية، أعد العدة لاختراقه وتوجيه بعض الرسائل عبر هذا الإعلام، وهذا يدلل على قلة الخبرة لدى الإعلام الثوري، من خلال القبول بروايات النظام، التي يعمد إلى نشرها عبر بعض القنوات المتخصصة في بث الأكاذيب على المنصات المختلفة.
فعقب دخول إيران بشكل جدي، منذ مطلع عام 2013 في سوريا إلى جانب نظام الأسد، لعبت محطات وقنوات إعلامية تابعة لإيران، دوراً كبيراً في تغيير مسار الحقيقة بالنسبة للأخبار التي تخص سوريا، لاسيما المتعلق منها بالجانب الإيراني وتواجد قواته في سوريا، فضلا عن أخبار الفوضى والفساد في مناطق سيطرة نظام الأسد، مستغلةً عجز إعلام المعارضة السورية عن نقل الأخبار الميدانية واليومية من تلك المناطق، لأسباب باتت مكشوفة للجميع.

ومن أبرز الحملات التي نفذها نظام الأسد بمساندة الإعلام الإيراني، على المستوى الإعلامي، "إنشاء صفحات محلية تديرها أجهزته الأمنية، تسرب بعض الأخبار التي تنطوي على بعض الحقيقة، بهدف أن تتحول لمصدر موثوق، ثم تنشر أخباراً كاذبة يريد النظام أن تنتشر عن طريق إعلام المعارضة، وهذا الأمر نجح فيه بشكل كبير، وأصبحت اليوم العديد من صفحات النظام العاملة من مناطقه مصدراً للعديد من المؤسسات الإعلامية التابعة للمعارضة.
ولعل أحدث الاخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام المعارضة، والتابعة لنظام الأسد مرسوم (العفو) الذي سربه النظام، عبر تسجيل صوتي تناقله نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، بلكنة ساحلية، تفيد أن العفو العام يشمل كافة المعتقلين، إذ يهدف من ورائه للتعمية على ملف المعتقلين، وخاصة أن أعدادهم كبيرة والتي تقدر بنصف مليون معتقل.

يأتي خبر "إصدار العفو العام" الزائف، بالتزامن مع تواصل وسائل إعلامه ببث العديد من الأخبار التي تتحدث عن احتجاجات ومظاهرات، وتذمر في صفوف الموالين ضد حملة التجنيد الإجباري التي ينفذها في مناطقه، وسط انعدام أي صورة أو مقطع مصور يوثق تلك الاحتجاجات من قبل رافضي تلك القرارات، بغية ترويج شائعات تقضي بأن نظام الأسد، يواجه ضغوطاً حتى في مناطق سيطرته لإيجاد حل سياسي، وأن الطبقة التي ترضخ لسيطرته لاسيما المنطقة الساحلية، تعبوا من القتال وزج أبنائهم في المعارك، آخرها معارك جنوبي سوريا في درعا، وأنهم يريدون السلام.

يشار إلى أن نظام الأسد يعمل منذ اندلاع الثورة السورية، على تلميع صورته أمام شعوب العالم العربية والأجنبية، وسط تهميش كامل لما يحدث في مناطق سيطرته وسجونه، التي تحولت مع قيام الثورة، وحتى قبل ذلك، إلى مسالخ بشرية، تشهد مجازر وجرائم وإعدامات خارج القانون، تشمل كل من يعارض نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

العراق ينفي طلب المعارضة تنظيم حوار مع النظام في بغداد

الرقة.. "مسد" يفصل أعضاء عرب من قيادته

السويداء تحتفل.. عام على الحراك السلمي

السويداء تواصل مظاهراتها ضد نظام الأسد