بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
أعلن "مجلس مدينة أريحا" بإدلب، عن اقتراب موعد انتهاء الفترة الانتخابية الحالية، والتي مدتها عام، ووجه دعوة لأعيان ووجهاء المدينة، ومنظمات المجتمع المدني في مدينة "أريحا" إلى اجتماع موسع، لمناقشة آليات عمل المجلس المستقبلية، وتحديد الرؤية المناسبة للمدينة، وتشكيل لجنة تشرف على العملية الانتخابية المقبلة.
وجاءت دعوة المجلس، لإيمانه بضرورة إشراك جميع الفعاليات المدينة بعملية صنع القرارات، التي من شأنها أن تحقق أفضل تمثيل لأهالي المدينة، مؤكداً على مدنية المؤسسات وعدم تبعيتها لأي فصيل عسكري، وطال أهالي المدينة بالالتفاف حول المجلس ومؤسساته.
وحول هذا الموضوع قال أحمد القاسم، أحد نشطاء مدينة "أريحا" لبلدي نيوز، "واجهت هذه العملية الديمقراطية العديد من العقبات، قبيل انطلاقها، وأوضح أن أبرز هذه العقبات هي تدخل العسكر لعرقلة الانتخابات، حيث قام المدعو "أبو علي رحيبة" مندوب حركة "أحرار الشام الإسلامية" في المدينة بالاعتراض على اللجنة التحضيرية، وعلى أسماء عدد من المرشحين.
وأوضح أن القيادي في الحركة اجتمع سراً مع مجلس محافظة "إدلب"، وعمل على تشكيل ثلاث لجان " تحضيرية – طعون – انتخابية "، ورد اسمه في لجنتين منها مما أثار حفيظة أعيان ووجهاء المدينة والفعاليات المدنية فيها، ليخرجوا ببيان جماعي يرفض تدخل العسكر في شؤون المدينة، وتأجيل العملية الانتخابية إلى يوم الاثنين القادم، الموافق للرابع عشر من أيار الجاري".
بدوره دعا "محمود إيهاب العبسي" المتحدث باسم المرشحين لعضوية المجلس، أهالي مدينة "أريحا" للاعتصام في ساحة المجلس البلدي، وأوضح أن سبب التأجيل هو لمنح المرشحين فرصة للتعريف بأنفسهم والترويج لأعمالهم خلال فترة توليهم إدارة مجلس المدينة.
وأبدى "العبسي" رفضهم تواطؤ مجلس محافظة "إدلب" الحرة مع "حركة أحرار الشام" في بسط نفوذها، وأن أي مجلس يفرض نفسه على المدينة دون الرجوع للعملية الانتخابية لا يمثل إلا نفسه وفاقد للشرعية.
وطالب "العبسي" أعضاء مجلس المدينة المنتهية ولايتهم، بتسيير أمور المجلس إلى حين انتخاب أعضاء جدد، يتم تسليمهم الأمانة وفق الأصول.
يذكر أنّ هذه المرة الأولى التي تجري فيها العملية الانتخابية في مدينة "أريحا"، وجرت انتخابات مماثلة لتعيين أعضاء مجلس مدينة "سراقب" في 20 تموز من العام الماضي، دون تسجيل أي عقبات أو تدخل من قبل العسكر في العملية الانتخابية، أو شؤون المجلس.