بلدي نيوز
فضائح إعلام النظام تتوالى، في تعاطيه مع ما يجري بالأراضي الفلسطينية منذ أيام، فتارة يستخدمون صورا قادمة من أريحا مدعين أنها لقصف اسرائيلي في غزة، وتارة يدينون استخدام الفوسفور في القصف على غزة متجاهلين تماما، أن قوات النظام قصفت الآن وعلى مدار سنوات مضت، مختلف المحافظات السورية بتلك المواد.
واستخدمت صحيفة الوطن الموالية للنظام السوري، اليوم الاثنين 9 تشرين الأول، صورة من قصف قوات النظام السوري لمدينة أريحا بريف إدلب، معنونة الصورة بأنها للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتداول نشطاء على موقع فيسبوك لقطة شاشة من حساب الوطن في موقع "إكس"، تحتوي على صورة لدخان متصاعد من مدينة أريحا، إثر قصف النظام عليها يوم السبت الفائت، وأرفقتها بتعليق يقول "مشاهد للقصف الإسرائيلي على مدينة غزة صباح اليوم".
وشهد ذلك موجة سخرية على مواقع التواصل إذ اجمع المعلقون على أن إعلام الأسد، يرفض القصف على غزة، فيما يحلله ويباركه على رؤوس المدنيين بإدلب.
أما إذاعة "شام إف إم" الموالية فقالت إن إسرائيل تستخدم "الفوسفور الأبيض المحرم دولياً" خلال قصفها على غزة، بينما غضت البصر في الوقت ذاته عن استخدام النظام السوري، لمختلف الأسلحة المحرمة دولياً كالحارقة والعنقودية والنابالم، في استهداف إدلب وريفه وريف حلب، مؤخرا، وخلال السنوات الماضية.
وسقطت صواريخ عنقودية في مدينة دارة عزة غرب حلب، مصدرها قوات النظام في الفوج أول أمس السبت.
وخلال الأربعة أيام الماضية، شهدت مناطق شمال غرب سوريا حملة قصف ممنهجة من النظام السوري وروسيا، خلفت عشرات الشهداء والجرحى المدنيين في ريفي إدلب وحلب، وسط دعوات من أبواق النظام بإبادة المحافظة عن بكرة أبيها.
ووثقت "بلدي نيوز" استشهاد 44 مدنيا بينهم 12طفلا و9 سيدات، بالإضافة لإصابة 209 مدنيا بينهم 62 طفلا و35 سيدة خلال أيام الحملة التي يشنها النظام.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها الفصائل الفلسطينة يوم السبت الماضي، وخلفت مئات القتلى والجرحى من الإسرائيليين، وبالمقابل أيضا قتل مئات الفلسطينيين الأبرياء.