بلدي نيوز
كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، عن التوصل إلى تفاهم نهائي مع الوفد الروسي المفاوض في أنقرة حول اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أنه جرى التوقيع على نص الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال الوزير التركي في تصريح صحفي، إن الاتفاق دخل حيز التنفيذ وأولى خطواته هي تنظيم دورية مشتركة على طريق إم 4 بتاريخ 15 آذار الجاري، وإن الدوريات المشتركة مع روسيا على الطريق الدولي "إم 4" بسوريا سوف تساهم بشكل كبير في ترسيخ دائم لوقف إطلاق نار، بحسب الوزير التركي.
وشدد على أن الوفدين التركي والروسي أجريا محادثات لمدة أربعة أيام وفقا للاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان التركي والروسي في 5 مارس/آذار، واصفا هذه المحادات بـ "الإيجابية"، وأوضح أنه جرى الاتفاق على إنشاء مراكز تنسيق مشتركة مع روسيا ليتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب.
وأكد أكار أن هدف تركيا جعل وقف إطلاق النار في إدلب بشكل دائم، معتبراً أن بلاده قامت بما يترتب عليها من أجل ذلك، وأن الروس أظهروا موقفا بناءًا في هذا الخصوص، كما أشار إلى وجود مؤشرات جيدة لتوقف النزوح من إدلب وعودة النازحين إليها.
ورغم التوضيحات التي كشف عنها الوزير التركي بشأن الاتفاق؛ إلا أن هناك الكثير من الغموض حول آلية التنفيذ ومصير المناطق الواقعة جنوب "أم 4" مثل "جبل الزاوية وسهل الغاب وأريحا والكبينة"، إضافة لمسألة انسحاب النظام من المناطق التي تقدم إليها لضمان عودة المدنيين المشردين في المخيمات شمال إدلب.
ويطرح مراقبون تساؤلات حول مصير منطقة الكبينة التي "سيكشف ظهرها" لروسيا وفق تعبيرهم، وكيف من الممكن أن يتح الطرف التركي لروسيا عبر دورياتها كشف منطقة استراتيجية عصية عليها طيلة السنوات الفائتة من خلال السماح بتسيير دوريات في مناطق تشكل عمق هذه المنطقة الحصينة، والتي من شأنها أن تعطي روسيا فرصة لرصد المنطقة وكشف مواقع القوة والضعف فيها.
وسبق أن تحدث وزير الخارجية التركية تشاويش أوغلو، أن جنوب الطريق "أم 4" سيكون تحت إشراف الجانب الروسي، وقالت المستشارة الإعلامية لرأس النظام في سوريا "بثينة شعبان"، إن تطبيق الاتفاق سيعطي النظام السيطرة على أريحا وجسر الشغور والمناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي، في وقت لم تصدر الفصائل المعارضة أي تعلق على الأمر.