معارك دمشق ودير الزور تشتد.. وتهجير شمال حمص يُؤجَّل

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

تقرر تأجيل خروج مهجري ريف حمص الشمالي حتى يوم الاثنين القادم بدلا من غد السبت، فيما لقي عشرات عناصر النظام مصرعهم بمعارك جنوب دمشق، اليوم الجمعة، واحتدمت معارك متعددة الأطراف شرقي سوريا بين "قسد" والنظام و"النخبة".

ففي حلب شمالاً، جرح مدني جراء انفجار قنبلة من مخلفات قصف سابق لطيران النظام على بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، فيما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ بلدتي حيان وعندان بريف حلب الشمالي مخلفة دمارا بالممتلكات.

وفي إدلب، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون اليوم الجمعة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الاقتتال بين "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي.
وفي السياق، أصيب 5 أشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة قرب بلدة تل الذهب على طريق جسر الشغور بريف إدلب الغربي، كما قصفت الطائرات الحربية الروسية قرية شندريش ومحيط قرية الشغر بعدة غارات جوية، دون ورد أنباء عن إصابات.
وجرح عدد من المدنيين جراء قصف قوات النظام صباح اليوم على قرية الهبيط، كما تم تفكيك عبوة ناسفة قرب مسجد خالد بن الوليد في خان شيخون قبيل صلاة الجمعة، في وقت استهدف الطيران الحربي الروسي يقصف بالصواريخ محيط قرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي.

كما استشهد طفلان وجرح مدنيون آخرون اليوم، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على بلدات ريف إدلب الجنوبي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف إدلب أن طفلين استشهدا وجرح أكثر من عشرة آخرين، بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي استهدف بلدة "النقير" بريف إدلب الجنوبي، في وقت تقوم فيه فرق الدفاع المدني السوري بنقل المصابين للمشافي القريبة.

بالانتقال إلى حماة، قصفت قوات النظام المتمركزة في قرية "الكريم" بالصواريخ وقذائف الهاون قرية "باب الطاقة" في سهل الغاب بريف حماة الغربي، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح، كما أصيب شخص بجراح متوسطة في بلدة قسطون جراء قصف مدفعي من قوات الأسد عليها.
وفي الغضون، شنت الطائرات الحربية غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية، استهدفت بها الأحياء السكنية في قريتي الزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدن "كفرزيتا واللطامنة وكفرنبودة"، وقرى "حصرايا والصخر والجابرية والزكاة ومعركبة والأربعين"، دون ورود أنباء عن إصابات.

وسط البلاد في حمص، أفاد مراسل بلدي نيوز بتأجيل خروج الدفعة الأولى من مهجري ريف حمص الشمالي إلى الشمال السوري إلى يوم الاثنين، والتي كان من المقرر خروجها غدا السبت، حسب الاتفاق المبرم مع الجانب الروسي.
وأضاف المراسل أن التأجيل جاء بسبب عدم استكمال تسليم السلاح الثقيل من فصائل المعارضة للقوات الروسية الذي بدأ أمس الخميس.
بدوره، قال أحد أعضاء لجنة المفاوضات إن العملية تأجلت لسبب آخر أيضاً، وهو عدم الانتهاء من خروج قوافل المهجرين من جنوب العاصمة دمشق.

جنوباً في دمشق وريفها، استشهد أكثر من 20 مدنيا، وأصيب آخرون بجروح، خلال اليومين الفائتين، بقصف جوي للنظام على جنوب العاصمة دمشق.
وقال مراسل شبكة بلدي نيوز في جنوب دمشق "عبد الرحمن زيتون"، إن طيران النظام الحربي استهدف بالصواريخ حي الحجر الأسود الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، ما تسبب باستشهاد 20 مدنيا جلهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح خطرة.
وأضاف مراسلنا أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها فصلت حيي الحجر الأسود ومخيم اليرموك عن بعضهما ناريا، وذلك بعد التقدم والسيطرة على مبانٍ جديدة.
إلى ذلك؛ قتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام خلال الاشتباكات مع تنظيم "داعش"، أثناء اقتحام أطراف بلدتي يلدا والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق، أمس الخميس.
وأفاد مراسل بلدي نيوز أن 19 عنصراً من عناصر قوات النظام قتلوا جراء الاشتباكات مع تنظيم "داعش" على أطراف الحجر الأسود، رافق ذلك استهداف المنطقة بصواريخ أرض -أرض وقذائف المدفعية وغارات جوية من الطيران الحربي.
وأضاف المراسل أن ثلاثة عناصر آخرين من قوات النظام قتلوا قنصا من قبل التنظيم في حي الزين وأطراف بلدة يلدا جنوب دمشق.
وزاد أن 10 عناصر على الأقل من قوات النظام قتلوا بعد قيام أحد عناصر تنظيم "داعش" بتفجير نفسه في حي الحجر الأسود.

وفي درعا، خرقت طائرات النظام الحربية اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا، باستهدافها بعدة غارات جوية أطراف تل الحارة بمدينة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي، دون وقوع أي إصابات.

وفي المنطقة الشرقية، سيطرت قوات سورية الديمقراطية "قسد"، اليوم الجمعة، على نقطة كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام وميليشياته في دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر إخبارية محلية، إن عناصر "قسد" سيطروا على حاجز "كازية الصكر" على أطراف بلدة الصالحية شمالي دير الزور.
وأشارت هذه المصادر إلى أن "قسد" وبعد سيطرتها على "حاجز الكازية" تقدمت داخل البلدة بعد انسحاب قوات النظام من المنطقة المحيطة.
وكان تنظيم "داعش" شن هجمات عدة، أمس الخميس، على مواقع لقوات النظام وميليشيا "الحشد الشعبي العراقي" والميليشيات الطائفية الأخرى، وبحسب مصادر متطابقة فقد قتل خلال هذا الهجوم عناصر من "الحشد".
وفي سياق آخر؛ وصلت تعزيزات ضخمة ضمت أسلحة ومعدات قتالية إلى "قسد" من التحالف الدولي، دخلت عن طريق معبر "سيمالكا" الحدودي مع العراق.
وشهد فجر اليوم الجمعة، مواجهات بين كل من قوات سورية الديمقراطية "قسد" من جهة، و"قوات النخبة" من جهة ثانية، عقب مطالبات "قسد" للثانية بتسليم كامل سلاحهم، أسفرت عن إصابات بين الجانبين.
وهدد عناصر "قسد" التي تهيمن عليها "الوحدات الكردية"؛ "قوات النخبة" التابعة لتيار "الغد" الذي يتزعمه (أحمد الجربا)، بأنها ستكون عرضة لغارات التحالف من خلال إعطاء إحداثيات مواقعهم على أنهم من تنظيم "داعش".
وبحسب مصادر متحدثة باسم "النخبة"، فقد أقدمت مجموعة مؤلفة من قرابة خمسين عنصرا من قوات سورية الديمقراطية على مهاجمة منزل أحد قياديي قوات "النخبة"، أمس الخميس، في قرية "أبو حمام" في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، مطالبين بتسليم كامل أسلحته.

وإلى الرقة؛ حيث قتل عنصران من قوات سورية الديمقراطية "قسد"، وأصيب آخر بجروح خطيرة، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم على الطريق الواصل بين الرقة - سلوك بريف الرقة الشمالي، اليوم الجمعة.