بلدي نيوز-(التقرير اليومي)
تستمر موجة الاغتيالات والعمليات الأمنية في الشمال السوري، والتي حصدت المزيد من الشخصيات اليوم السبت، في حين عقدت لجنة التفاوض في الجنوب الدمشقي اتفاقاً جديداً للتهجير مع الروس والنظام.
ففي حلب شمالاً، قصفت قوات النظام بالمدفعية محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، خلف دمار بالممتلكات.
وفي إدلب، استشهد قائد مخفر الشرطة الحرة الرائد احمد الجرو في مدينة الدانا جراء انفجار عبوة لاصقة في سيارته صباح اليوم في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، كما استشهد مدني وجرح آخر إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقلهم في منطقة الصناعة في بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
الى ذلك، قصفت قوات النظام لمرات عدة بقذائف المدفعية الثقيلة مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي مما تسبب بوقوع أضرار مادية دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
مدنياً أعلنت عدة مدن وبلدات منع وضع اللثام أو ما يسما القناع بسبب تردي الأوضاع الأمنية وانتشار ظاهرة الاغتيالات، فيما أعلنت عدة بلدات رفع الجاهزية واستنفار كافة عناصر مخافر الشرطة وتكثيف الدوريات الجوالة الليلية والنهارية للأسباب الأمنية آنفة الذكر.
وبالانتقال إلى حماة، أغارت الطائرات الحربية الروسية على قرية التوبة في جبل شحشبو بريف حماة الغربي، وتعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى الاربعين والصخر والجيسات وحصرايا في الريف الشمالي لقصف مدفعي من حواجز النظام، في حين أصيب طفل بجراح في قصف مدفعي على قرية دلاك في الريف الجنوبي كما طال القصف قرى وبلدات حربنفسة والقنطرة والدمينة والنزازة وعيدون واقتصرت أضراره على المادية .
جنوباً في دمشق وريفها، توصلت لجنة التفاوض في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق إلى اتفاق مع الجانب الروسي ونظام الأسد ينص على تسوية أوضاع المقاتلين من فصائل المتواجدة في المناطق المذكورة وتهجير الرافضين مع أهلهم إلى الشمال السوري بتاريخ 01/05/2018.
كما وسيطر تنظيم الدولة "داعش" على المشفى الياباني في أطراف بلدة يلدا المُتاخمة لمخيم اليرموك جنوب دمشق، خلال معارك مع فصائل المعارضة، فيما قتل عدد من عناصر التنظيم جراء الاشتباكات، اليوم السبت.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بدمشق أن تنظيم الدولة "داعش" شن فجر اليوم السبت هجوماً على نقاط فصيل "جيش الأبابيل" التابع للمعارضة، على الخط الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك جنوب دمشق.
ولفت مراسلنا أن مجموعة من "جيش الأبابيل" استطاعت إفشال هجوم التنظيم على محور الورشة بينما تمكن التنظيم من السيطرة على المشفى الياباني (قيد الإنشاء)، جراء انهيار التحصينات والخطوط الدفاعية في المشفى على إثر غارات طيران النظام التي استهدفتها خلال الأسبوع الماضي.
في السياق، أضاف المراسل أن فصيل "جيش الأبابيل" تمكن من قتل وجرح عدد من عناصر تنظيم الدولة "داعش"، فيما استشهد عنصران من المعارضة وأصيب آخران، وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر.
يذكر أن " أن تنظيم الدولة "داعش" يسيطر على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك، ويتمركز في حي الحجر الأسود ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن.
وشهدت بلدات واحياء جنوب دمشق قصف مكثف لقوات النظام بالمدافع والطائرات مخلفة جرحى ودمار كبير في المنطقة
وفي المنطقة الشرقية، استشهدت امرأة؛ وأصيب آخرون بجروح، اليوم السبت، جرّاء انفجار لغم أرضي في مدينة الرقة، فيما قُتِل أحد عناصر "لواء ثوار الرقة" قرب سوق الحديد في مدينة الرقة، شرق شمال سوريا.
وفي سياق آخر؛ أرسلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية تعزيزات عسكرية من مناطق سيطرتها في الرقة إلى ريف ديرالزور الشرقي، تحضيرا لعملية عسكرية ضد تنظيم "داعش".
وبحسب مصادر محلية؛ فإن رتلا عسكريا مكونا من آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة ويضم أكثر من 300 عنصر، انطلق من الرقة باتجاه مناطق سيطرة "داعش" في ريف دير الزور استعدادا لمواجهة مرتقبة.
وفي دير الزور؛ شن عناصر تنظيم "داعش" هجوماً على قريتي "السكرية والهري" في ريف البوكمال شرقي دير الزور.
وفي درعا، جرح عدد من المدنيين جراء قصف بثلاثة صواريخ فيل استهدفت الاحياء السكنية في مدينة درعا في حين ردت غرفة عمليات البنيان المرصوص على مصادر النيران واستهدفت مواقع لقوات النظام داخل درعا المحطة