بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
قال مراسلو بلدي نيوز ومصادر ميدانية إن عشرات المدنيين ما زالوا عالقين تحت أنقاض منازلهم التي دمرها طيران النظام في مخيم اليرموك جنوب دمشق، فيما شهدت محافظة إدلب اغتيالات متزامنة وغامضة، اليوم الخميس، دبت الرعب في قلوب السكان لجهة كثافتها وغموضها.
ففي حلب شمالاً، أصيب عدد من المدنيين بجروح، عصر اليوم الخميس، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة، وسط السوق الشعبي لبلدة الغندورة التابعة لمدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وغربي حلب، قصفت قوات النظام بعشرات القذائف والصواريخ الأطراف الشرقية لبلدة خان العسل بريف حلب الغربي، مخلفةً أضراراً مادية دون وقوع إصابات، كما استهدفت قوات النظام بعدة قذائف بالمدفعية الثقيلة قرية تل باجر بريف حلب الجنوبي، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي إدلب، أصيب مدير الدائرة الإعلامية في مديرية التربية بإدلب، بإصابة خطرة، نتيجة تعرضه لعيارات نارية استهدفت سيارته صباح اليوم الخميس، وقتل عبد الغفور حمادي المدعو "أبو الورد كفر بطيخ" القيادي في "هيئة تحرير الشام "إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر على الطريق الدولي شمالي مدينة معرة النعمان.
وفي ريف إدلب الشمالي تعرض ثلاثة مقاتلين من "الحزب التركستاني" للاغتيال قرب بلدة (ملس) بذات الطريقة، حيث تعرضت سيارتهم لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين أدى لمقتلهم على الفور.
إلى ذلك، قُتل القيادي في "جيش الأحرار" المدعو "أبو سليم بنش" بعملية اغتيال استهدفته وهو في سيارته قرب بلدة بنش، فيما نجا مقاتلان ينتميان للفصيل ذاته من محاولة اغتيال بالقرب من مدينة سراقب، أحدهم أصيب إصابة بالغة، كما قتل شخص وأصيب اثنان إثر إطلاق نار قرب مدينة جسر الشغور، وقتل ثلاثة أشخاص بمدينة خان شيخون إثر تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين، كما أصيب شخصين وقتل آخر إثر إطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة إدلب، وقتل مدني أثناء إغلاق محله داخل بلدة سرمين، وصيدلاني في قرية جوباس إثر إطلاق نار من قبل مجهولين.
بالانتقال إلى حماة، استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، كما استشهدت امرأة في بلدة كفرنبوده بقصف مدفعي لقوات النظام على مزرعتهم على أطراف المدينة، وجرح خمسة أشخاص بقصف مدفعي مماثل لقوات الأسد على مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي.
وتعرضت مدينة كفرزيتا لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي بالتزامن مع استهداف مدن وقرى "كفرزيتا واللطامنة والزكاة ولطمين وحصرايا والأربعين والصخر والجيسات والجنابرة والصهرية والحويجة والحويز وطلف وحربنفسة" بالصواريخ المحملة بقنابل النابالم الحارق وقذائف الدبابات والهاون من الميليشيات المحلية والأجنبية المساندة لقوات النظام.
وردا على قصف المناطق المحررة، دمرت فصائل المعارضة مدفعي فوزديكا و14،5 لقوات النظام على تلة الحماميات وأطراف مدينة كرناز على التوالي، واستهدفوا بصواريخ الغراد والمدفعية تجمعات الأسد في معسكر الشيخ حديد وأطراف مدينة محردة وقرية جدرين بريف حماة.
جنوباً في دمشق وريفها، أكدت مصادر ميدانية في مخيم اليرموك جنوب دمشق، أن نحو 15 عائلة لا تزال تحت الأنقاض، منذ منتصف ليل أمس الأربعاء، جراء قصف جوي لطيران النظام على منازل المدنيين في المخيم جنوب دمشق.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق، أن عدداً من المدنيين استشهدوا، وعلقت 15 عائلة تحت الأنقاض، لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة، حيث استطاع أهالي الحي انتشال جثتين فقط لامرأة وطفلة.
إنسانياً، لا تزال عشرات العائلات، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، متواجدين داخل أحياء مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، في ظل ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، وسط غياب فرق الدفاع المدني ونقص الرعاية الطبية، وخاصة بعد خروج مشفى فلسطين عن الخدمة، جراء استهدافه بغارة جوية يوم الجمعة الفائت.
وفي درعا، تعرضت محافظة درعا لأمطار غزيرة تسببت بإغلاق وقطع عشرات الطرق، كما تسببت باقتلاع عدد من الخيام وغرق أخرى في المخيمات الموجودة بريف درعا.