بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
بدأت قوات النظام حملة على جنوب دمشق، اليوم الخميس، بعد انهيار مفاوضات مع تنظيم "الدولة" الذي يسيطر على المنطقة، كما توصل النظام لاتفاق مع فصائل القلمون يقضي بتهجيرهم من المنطقة، فيما اشتدت المعارك متعددة الأطراف في أرياف دير الزور.
ففي حلب شمالاً، استشهد طفل جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف الطيران الروسي على بلدة أباد بريف حلب الجنوبي، كما استشهد طفل آخر جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق على أطراف مدينة الباب شرق حلب، فيما جُرحَ عدة مدنيين جراء انفجار قنبلة عنقودية في بلدة حيان بريف حلب الشمالي.
عسكرياً، أطلق الجيش الحر عملية أمنية في ريف عفرين بهدف تمشيط المناطق الجبلية بحثاً عن خلايا نائمة تابعة لميليشيات (ب ي د).
وفي إدلب، جرح أكثر من 19 شخصاً جراء انفجار مجهول السبب استهدف حي الصناعة بمدينة إدلب، في وقت أصيب سبعة مدنيين بجروح متفاوتة برصاص "هيئة تحرير الشام" في مدينة سرمدا، أثناء تفريق مظاهرة شعبية خرجت ضدها.
وفي سياق آخر، قصفت قوات النظام المتمركزة في معسكر بريديج بريف حماه الشمالي بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية, كما تعرضت بلدة شعرة العجائز بريف إدلب الشرقي لقصف مدفعي عنيف مصدره قوات النظام المتمركزة في ناحية سنجار.
غرباً في اللاذقية، سقط صاروخ مجهول المصدر بمحيط مدينة جبلة أدى لإصابة شخص بجروح، في حين تواردت أنباء غير مؤكدة عن انفجار آخر داخل مطار حميميم دون معرفة الأسباب.
بالانتقال إلى حماة، تعرضت مدينة اللطامنة وبلدة كفرنبودة وقرى الأربعين والقنطرة والزيارة لقصف بالمدفعية الثقيلة، سبب دماراً كبيراً في منازل المدنيين.
وردا على استهداف المدنيين، استهدف الثوار تجمع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في البحوث العلمية بريف حماة الجنوبي محققين إصابات في صفوفهم.
جنوباً في دمشق وريفها، قال مصدر عسكري لبلدي نيوز إن فصائل المعارضة في القلمون الشرقي وافقت على الخروج من المنطقة، بعد مفاوضات مع الوفد الروسي، اليوم الخميس، دون معرفة الوجهة حتى هذه اللحظة.
وذكر المصدر أن جميع الفصائل في المنطقة المذكورة وافقت على الخروج بما فيها "جيش تحرير الشام" الذي يرأسه "فراس البيطار" الذي رفض التفاوض مع الوفد الروسي وطالب بضامن آخر.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق وريفها، أن 20 حافلة دخلت إلى مدينة الضمير حتى اللحظة، للبدء بنقل 1500 مقاتل من فصيلي "جيش الإسلام" و"تجمع أحمد العبدو" وبعض المنشقين والمطلوبين من الموجودين داخل المدينة مع عوائلهم وبسلاحهم الفردي، بالإضافة إلى 6 سيارات خاصة وسيارة شحن كبيرة و600 خيمة، وبعض المواد الإغاثية والغذائية.
وفي جنوب دمشق، بدأ النظام وحليفه الروسي حملة جوية على جنوب دمشق، مساء اليوم الخميس، بعد انهيار مفاوضات مع تنظيم "الدولة" الذي يسيطر على معظم المنطقة.
وشن طيران النظام 12 غارة، 4 غارات على حي التضامن، و4 على مخيم اليرموك، وغارتان على العسالي، وغارة واحدة على الحجر الأسود.
وتجددت الاشتباكات، اليوم الخميس، بين قوات النظام والميلشيات الطائفية المساندة لها من جهة، وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، والذي يسيطر على مناطق جنوب العاصمة دمشق وسط قصف عنيف تمهيدا لاقتحام المنطقة.
وفي درعا، تعرضت بلدات "مساكن جلين والشيخ سعد" في ريف درعا الغربي لهجوم من قبل تنظيم "الدولة" المتمركز في بلدتي عدوان وجلين، قام خلاله بتفجير عربة مفخخة استهدفت أطراف الشيخ سعد، تمكن بعدها من دخول البلدة والسيطرة على عدة أحياء فيها.
وتمكن التنظيم من السيطرة على بلدة مساكن جلين ودوارها الاستراتيجي، الذي أسفر عن فصل ريف درعا الشمالي وريف القنيطرة عن باقي المناطق المحررة في الجنوب السوري، والسيطرة على حاجز الرباعي وطريق الشيخ سعد - مساكن جلين، إلا أن فصائل المعارضة استعادت جميع تلك المواقع بهجوم عكسي.
وتعرضت مناطق الاشتباك لقصف مدفعي متبادل بين الطرفين، ما أجبر عشرات العائلات على الهروب باتجاه مناطق سيطرة الجيش الحر، بالإضافة إلى هروب سكان مناطق مجاورة باتجاه العمق الخاضع لسيطرة الجيش الحر.
وأسفرت الاشتباكات بحسب مصادر محلية عن سقوط شهداء من الجيش الحر خلال الاشتباكات، وعدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.
إلى المنطقة الشرقية، حيث أفادت مصادر متطابقة، أن قرابة 30 عنصرا من تنظيم "الدولة" قتلوا، اليوم الخميس، جراء القصف الذي تعرض له مقر لهم في بلدة "هجين" بريف دير الزور الشرقي، من قبل طائرات التحالف الدولي.
من جهة ثانية؛ أفادت مصادر إعلامية محلية، أن تنظيم "الدولة" واصل هجماته على مواقع النظام والميلشيات الطائفية بمحيط مدينة "الميادين"، وأشارت إلى أن هذه الهجمات جاءت انطلاقا من البادية من خلال مجموعات من "الانغماسيين"، وبحسب المصادر فقد أوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات النظام وميليشياته.
وفي سياق متصل؛ أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الخميس، عن تنفيذ سلاح الجو العراقي ضربات "مميتة" ضد مواقع تعود لتنظيم "الدولة" في سوريا.
من جهة ثانية؛ اعتقلت قوات النظام العشرات في مناطق سيطرتها من المدنيين، بهدف سوقهم إلى الخدمة الاحتياطية.
وفي الحسكة؛ داهمت قوة عسكرية من حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" قرية عربية تتبع لبلدة القحطانية بريف القامشلي الجنوبي، بعد محاصرتها لعدة ساعات، حيث اعتقلت العشرات من كبار السن كرهائن لديها.