بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
صعّدت قوات النظام من قصفها على ريفي حماة ودمشق، اليوم الأربعاء، ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين، فيما ارتكب طيران التحالف مجزرة في الحسكة بقصف سجن مدني تابع لتنظيم "الدولة".
ففي حلب، أصيب عدة مدنيين بجروح، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة كفرحمرة بريف حلب الشمالي.
وشمال حلب، ضبط الجيش الوطني السوري التابع للجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي، اليوم الأربعاء، أجهزة معدة للتفجير في المناطق المحررة حديثاً من الوحدات الكردية في ريف حلب الشمالي.
وقال الناطق باسم الجيش الوطني السوري المقدم "محمد حمادين" لبلدي نيوز، "إن عناصر الجيش السوري الحر بالتعاون مع فرق الهندسة التركية ضبطوا 15 جهازاً معدا للتفجير (ألغام) داخل مدينة عفرين".
محليا، ضبطت إدارة معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية شمالي حلب، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، اليوم، كميات كبيرة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك.
وفي إدلب، استشهد مدني وأصيب عدة أشخاص بجروح جراء قصف الطيران الحربي الروسي سوق الهال في محيط مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وقصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة محيط بلدة الهبيط في ذات الريف.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ محيط مدينة جسر الشغور ومحيط بلدات بداما والغسانية، ولم ترد معلومات عن وجود شهداء أو جرحى.
وفي سياق منفصل، أصيب طفل بجروح إثر اشتباكات متبادلة بين "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" في بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي، كما دارت اشتباكات مماثلة بين ذات الفصيلين في بلدة مرعيان استخدمت فيها قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
بالانتقال إلى حماة، استشهد مدنيان وأصيب آخرون بجروح، في قصف صاروخي طال قرية الحويجة بريف حماة الغربي.
في سياق ذلك، تناوب الطيران الحربي والمروحي على قصف قرى "الصهرية والخالدية" بجبل شحشبو بالتزامن مع قصف مدفعي من قوات النظام على ذات المنطقة أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين جروح بعضهم خطرة.
عسكريا، أردى مقاتلو فصائل المعارضة أكثر من 10 عناصر لقوات النظام، إثر محاولة تقدم فاشلة للأخير على نقاط كانت فصائل المعارضة سيطرت عليها مساء أمس الثلاثاء في قرية "قبة الكردي" بريف حماة الجنوبي، كما تمكنت فصائل المعارضة من قنص عنصرين لميليشيات النظام المتمركزة في محيط بلدة حربنفسة.
وسط البلاد في حمص، عقدت لجنة التفاوض اليوم اجتماعا مع الجانب الروسي تم الاتفاق خلاله على وقف لإطلاق النار إلى يوم الأحد القادم، حيث سيعقد اجتماع آخر ليقدم الطرفان اقتراحاتهم.
إلى ذلك، تعرضت مدينة الرستن وقرية ديرفول لقصف بالطيران الحربي دون خسائر بشرية.
إلى المنطقة الشرقية، حيث ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرة بحق عدد من المدنيين، فجر اليوم الأربعاء، جراء قصفها سجنا لتنظيم "الدولة" في منطقة "أبو حامضة" بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات للتحالف الدولي، وخلال عملية إنزال في منطقة سيطرة تنظيم "الدولة"، استهدفت سجنا للتنظيم يحتجز فيه عددا من المدنيين، وقتلت 11 شخصا معتقلا.
وفي الرقة؛ أعلنت عدة فصائل من الجيش الحر، من أبناء محافظة الرقة، اليوم الأربعاء، انضمامها لمجلس الرقة العسكري الذي تشكل مؤخرا، وهي كل من "جبهة الأصالة والتنمية، وتجمع أحرار الطبقة، وألوية صقور الشام، ولواء العزة لله، ولواء أسود الإسلام، وكتيبة البراء" العاملة في ريف حلب الشرقي والشمالي.
وتهدف جميعها لتشكيل جسم عسكري واحد، لقتال "الوحدات الكردية" التي تسيطر على المدينة، كما أنها دعت في بيانها القوى الثورية والعسكرية من أبناء الرقة للانضمام لها لتحريرها، بحسب ما قالت.
وفي سياق آخر؛ توفيت سيدة وطفلاها؛ اليوم الأربعاء، في مدينة الرقة شمال شرق سوريا، عقب انهيار جدار منزلهم بفعل أعمال إزالة الركام والأبنية المهدمة في وقت سابق، وكانت تعرضت لقصف طائرات التحالف ومدفعية قوات سورية الديمقراطية، وتنظيم "الدولة"، إبان الحرب التي شهدتها الرقة بين هذه الأطراف.
في العاصمة دمشق وريفها، استشهد 6 مدنيين وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، جراء قصف براجمات الصواريخ لقوات النظام عصر اليوم الأربعاء، على أطراف مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق.
وقال مراسل بلدي نيوز إن اشتباكات دارت بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة على أطراف مدينة الرحيبة في خرق واضح للهدنة رغم التعهدات التي قطعها الوفد الروسي للجنة التفاوض التابعة للقيادة الموحدة في القلمون الشرقي.
وأردف مراسلنا أن طيران النظام الحربي والمروحي واصل قصفه بأكثر من ٤٠٠ برميلاً متفجراً و١٥٠ غارة جوية منذ مساء أمس وحتى مساء اليوم على جبال القلمون الشرقي بريف دمشق.
كما أعلنت فصائل المعارضة عن تمكنها لليوم الثالث على التوالي من قتل عدد من عناصر النظام بينهم ضباط وتدمير دبابة نوع "T72" على جبهة بلدة "المحسا" بالقرب من القلمون الشرقي بريف دمشق.
على صعيد آخر، أوضحت القيادة الموحدة في القلمون يوم أمس الثلاثاء في بيان لها، تفاصيل جلسة المفاوضات التي أجريت بين وفد التفاوض التابع لها والجانب الروسي، قالت فيه إن وفدها حاول إبعاد خيار الحرب والتهجير من خلال التوصل لصيغة اتفاق تسوية يتضمن عدة بنود.
في الأثناء، قُتل رئيس لجنة التفاوض في مدينة الضمير "شاهر جمعة" وأصيب أحد أعضاء اللجنة أيضاً "حسين شعبان" جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين صباح اليوم الأربعاء، خلال تواجدهم في أحد شوارع مدينة الضمير في القلمون الشرقي بريف دمشق.