بلدي نيوز – (كنان سلطان)
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنها نفذت أولى مهماتها الإنسانية في الرقة، بعد خمسة أشهر من طرد تنظيم "الدولة" من مدينة الرقة، محذرة في الوقت نفسه من أن المدنيين العائدين يواجهون أخطاراً هائلة.
وقال "يان إيغلاند" رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا، خلال مؤتمر صحفي في "جنيف"، إن المدينة التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" كجزء من أراضي "الخلافة" في 2014، مليئة بالذخائر غير المنفجرة.
وذكر "إيغلاند" في تقريره حول جولة البعثة الإنسانية التي أجراها فريق من الأمم المتحدة في الأيام الأخيرة "لا تزال المنازل مليئة بالعبوات والقنابل"، لافتا إلى أنه لا يزال الأطفال عرضة للتشويه والقتل.
وبحسب التقديرات فقد عاد إلى الرقة قرابة 100 ألف مدني، وقال "إيغلاند" إن 100 ألف نازح ينتظرون بالقرب من المدينة، ويريدون أن يعودوا إلى الرقة، مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن تكون هناك مدينة تضم 100 ألف شخص من دون خدمات عامة.
ويرى "إيغلاند" أن مدى الدمار الذي عاينه فريق الأمم المتحدة يطرح مجدداً تساؤلات حول ما إذا كان ضرورياً تدمير الرقة بالكامل لتحريرها.
وأعلن "إيغلاند" أن الأمم المتحدة ستباشر قريباً عملياتها الإنسانية في المدينة.
وسيطرت قوات سورية الديمقراطية "قسد" بدعم من التحالف الدولي على مدينة الرقة قبل خمسة أشهر، بعد معارك وقصف عنيف تعرضت له المدينة، خلف دمارا واسعا وصل إلى أكثر من 70 بالمئة.