بلدي نيوز - الرقة (محمد أنس)
تحدث نشطاء في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" بأن الأخير أصدر قرارا جديدا يقضي بتحرير سعر مادة الخبز في المدينة، بعد شكوك ببيع مخزون القمح في المنطقة الشرقية إلى نظام الأسد، قبل أشهر.
التنظيم لم يصدر بدوره، أي بيان رسمي يؤكد صحة القرار، ولكن مصادر ميدانية تحدثت أن هناك حالة تململ في مدينة الرقة جراء ارتفاع سعر الخبز، مرجحا ارتفاع سعره مجددا خلال الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن يفرض القرار حالة احتكار من قبل التجار، نظرا لقلّة توفّر مادة القمح في المنطقة حاليا.
وقال الناشط الإعلامي، أبو شام الرقة، وهو أحد نشطاء الثورة السورية العاملين في المدينة، عبر صفحته في "الفيس بوك"، إنه ووفق القرار الجديد سيعمل أصحاب الأفران على تحديد سعر الخبز بشكل يومي، نظرا لغياب مادة القمح عن المدينة، وذكر أن التنظيم لجأ إلى بيع جميع محاصيل القمح إلى النظام عن طريق وسيط حلبي، مشيراً إلى توثيقه خروج شاحنات القمح من الرقة إلى مناطق النظام في حمص وحماة، في آب من العام الماضي.
سعر الكيلو الواحد لمادة الخبز في مدينة الرقة يبلغ 135 ليرة سورية، في حين تباع اليوم في مناطق سيطرة النظام بسعر 45 ليرة، وينفي النظام دائما العمليات التجارية مع مناطق تنظيم "الدولة"، لكن تقارير حقوقية قالت إن تجار وسطاء يقومون بهذه العمليات.
وأضاف الناشط الرقاوي أن المدينة تعاني من تضييق الخناق على أهلها من رجال ونساء عبر القتل والذبح والإذلال والإهانة وجميع أنواع القهر النفسي، وهو الشيء الأساسي الذي ركّز عليه التنظيم، وآخر المضايقات التي لا تحتمل قام برفع سعر مادة الخبز عدّت مرات خلال عام واحد، وفق قوله.