بلدي نيوز – (أنس السيد)
لا تزال المطالب الشعبية، تتصاعد للتحرك في الجنوب السوري نصرة لما تبقى من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، وسط تنديد بأي عمل عسكري من الممكن أن يُطلق بعد خسارة الغوطة، معتبرين أن أي عمل عسكري يُطلق بعدها، هو بمثابة استفزاز للنظام كي يستفرد مجدد ببقعة جديدة من الأرض السورية بعد التفرغ من الغوطة.
بسام النويران عضو المجلس العسكري لبلدة خربة غزالة قال لبلدي نيوز "نحن لم ننتظر حتى تسقط الغوطة ولكن لن نستطيع القيام بأي عمل إلا بعد الانتهاء من التجهيز حتى لا نقع بالفشل ونخسر خيرة رجالنا وبعدها نندم يوم لا ينفع الندم، فالعمل يحتاج تحضير جيد جدا خصوصا بعد تخاذل جميع دول العالم".
وأضاف النويران "العمل العسكري لا يحتاج للعاطفة؛ فأي عمل بدون تجهيز وتخطيط ستكون نتائجه خطيرة على المنطقة، فعلينا أن نبتعد عن العاطفة حتى لا نقع بالفشل"، وانتقد النويران متسائلاً "هل من المعقول لأجل ردة الشعبية والنقد علينا، يجري بنا كما جرى في معركة المهجورة".
من جانبه، قال ياسين علي وهو ناشط إعلامي من درعا "من المعيب الحديث عن تحضيرات واستعداد عسكري وقد كانت درعا كما باقي جبهات سوريا هادئة لفترة طويلة لم يستغلها الثوار في التحضير لبنك أهداف مستقبلي ينجحوا من خلاله على الرد الفوري على أي عمل عسكري، إلا أن انشغال فصائل الجنوب والشمال بالاقتتال بين بعضها أحيانا وتقاسم مناطق النفوذ أحيانا أخرى جعل منها عاجزة أمام التحدي الذي فرضته الغوطة في هذا الوقت الراهن".
وعزز علي من انتقاده، بالقول "إن انفراد النظام بمناطق سورية كل على حدةٍ هو لأكبر عار على الفصائل وقادتها الذين ينادون بوحدة الصف والكلمة والمصير أما على الأرض نرى انشغال كل منطقة بذاتها".
يذكر أن محافظة درعا جنوب البلاد تقع ضمن إطار اتفاق خفض التصعيد بتوافق أمريكي روسي أردني، منذ التاسع من تموز يوليو الماضي، إلا ان طائرات النظام خرقت الاتفاق خلال الأسابيع الماضية وقصفت مدن وبلدات بريف درعا الشرقي مخلفة أضرارا مادية كبيرة ونزوحا كبيرا في صفوف المدنيين.