بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
قال الجيش الوطني السوري، اليوم السبت، أن الجيش السوري الحر اقترب من بسط سيطرته الكاملة على مدينة عفرين وأن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" ينازع أنفاسه الأخيرة داخل المدينة.
جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني السوري النقيب "محمد حمادين" في تصريح خاص لبلدي نيوز، قال فيه إن "حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) يقوم بحرق جميع المستودعات والأبنية الحكومية داخل المدينة، ويحرق سياراته العسكرية والمدنية، خشية الاستفادة منهم من قبل الجيش السوري الحر، عقب سيطرته على المدينة".
وأشار "حمادين" إلى أن "الساعات القادمة ستشهد انتصارات أكبر، مرجّحاً تمكن الجيش الحر بالتعاون مع الجيش التركي من بسط سيطرته الكاملة على مدينة عفرين، شمال حلب، وهروب كامل مرتزقة حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) من المدينة، مضيفا أن الجيش الحر على أهبة الاستعداد لدخول مدينة عفرين وطرد الإرهاب منها وتسليمها لأهلها.
بدوره، قال الناشط الإعلامي "أبو تيم الحلبي" نقلاً عن مصدر خاص له داخل مدينة عفرين، لبلدي نيوز، أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" أفرغ مدينة عفرين بشكل كامل مساء أمس الجمعة، وغادرت جميع قيادات الحزب إلى مناطق سيطرة قوات النظام عبر معبر "الزيارة" الواقع بين بلدتي "نبل و عفرين" شمال حلب.
وأضاف "الحلبي" أن رتلاً عسكرياً لحزب "ب ي د" رُحل خارج المدينة في ساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة، مشيرا إلى أن كل سيارة تخرج على حدى، خوفاً من التجمع والاستهداف المباشر من قبل الطيران التركي أو مدفعية الجيش الحر المرابطة على تخوم مدينة عفرين.
وتسعى فصائل الجيش السوري العاملة ضمن الجيش الوطني السوري اتخاذ جميع التدبيرات لحماية المدنيين وسلامة أرواحهم، عبر بيانات تنشرها القيادة العامة للجيش، توجه خلالها عناصرها وتمنعهم من الإساءة لأي مدني وتأمينه، بالتزامن مع العمل لجانب الجيش التركي على تفكيك جميع الألغام المزروعة من قبل عناصر حزب "ب ي د" داخل المدينة، والتي أسفرت قبيل يومين "الخميس الفائت" عن استشهاد عائلة مكونة من أربعة أشخاص جراء انفجار لغم في قرية معراته (المحررة حديثاً) شمال عفرين.
وتمكن الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي، اليوم السبت، من السيطرة على 19 نقطة من قبضة الوحدات الكردية كان أبرزها "السجن المركزي" والذي كانت تستخدمه الوحدات لتعذيب المعتقلين المدنيين والمقاتلين في الجيش الحر بداخله.
كما تمكن من قطع طريق "مدينة عفرين ناحية معبطلي" غربي المدينة، وإطباق حصاره على مدينة عفرين من ثلاث جهات "الشمالية والغربية والجنوبية" وتضييق الخناق على الوحدات، بحسب ماصرح به الناطق باسم الجيش الوطني "محمد حمادين".