بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
أطلق المجلس المحلي في مدينة الرستن بريف حمص، أمس الخميس، نداء استغاثة عاجلاً بسبب فقدان مادة الطحين في المدينة مما يهدد بتوقف الأفران.
وجاء في بيان المجلس "نظراً لنفاد كمية الطحين المقدمة من الأمم المتحدة عن طريق منظمة الهلال الأحمر لإنتاج مادة الخبز، وعدم وجود أي جهة داعمة، وقلة الإمكانيات لدى المجلس المحلي، فإننا في المجلس المحلي في مدينة الرستن نهيب بكافة الهيئات والمنظمات الإغاثية والإنسانية بدعم المجلس المحلي لتأمين مادة الخبز وتلبية حاجة المواطنين الأساسية".
وفي لقاء خاص لبلدي نيوز مع رئيس المجلس المحلي في مدينة الرستن "أحمد العبد الله"، قال إن "آخر خَبزة بالسعر المدعوم كانت منذ شهر، المشكلة ليست بعدم توفر الطحين وإنما هي مشكلة مالية حيث تتمثل بارتفاع تكاليف الإنتاج وتصل كلفة الخَبزة الواحدة إلى 12 ألف دولار".
وأضاف العبد لله: "عادةً كانت المنظمات تتحمل هذه الأعباء المالية، ولكن بعد توقف مشروع شعبة الهلال الأحمر في الشهر الأخير من العام الماضي بدأت المشكلة، حيث إن جمعية الأيادي البيضاء قامت بتقديم مشروع خبز مجاني 20 خَبزة وبعد تنفيذ 10 خبزات توقف المشروع لأسباب غير معروفة".
وأشار رئيس المجلس إلى أن تأخر قوافل المساعدات الأممية لأكثر من 5 أشهر أدى إلى تفاقم الأزمة، الأمر الذي دعا المجلس للتدخل بالسوق عن طريق مشروع خبز التكلفة الذي تديره هيئة الأفران، "حيث يتم طرح الربطة بسعر التكلفة، والذي يتراوح حسب أسعار المواد الأولية بين 200 و250 ليرة سورية وهي تخفف العبء نوعاً ما، إلا أن ذلك لا يحل المشكلة كون الأهالي ليس لديهم مقدرة مالية".
ونوه "العبد الله" إلى أن مدينة الرستن تعاني حالياً من ظروف إنسانية ومعيشية قاسية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام، وهذه الأعباء تهدد بحدوث كارثة إنسانية كبيرة بحق 65 ألف نسمة من أهالي المدينة.
يذكر أن مجالس مدينة تلبيسة وقرية تيرمعلة وقرية غرناطة، أطلقوا نداءات استغاثة؛ بسبب فقدان مادة الطحين أيضاً ما يهدد حوالي 200 ألف نسمة بانقطاع مادة الخبز ما لم يتم تدارك المشكلة من المعنيين في ريف حمص الشمالي.