بلدي نيوز - ريف دمشق (محي الدين معتصم)
استشهد خمسة متطوعين من الدفاع المدني (القبعات البيضاء) خلال الحملة العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية وقوات النظام مدعومة بالطائرات الروسية، على الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، منذ بدئها في 19 شباط/ فبراير، بينهم المدير السابق وأحد المؤسسين للدفاع المدني، محمد المصاروة، كما أصيب عشرات من المتطوعين بالعملية العسكرية.
وتداول ناشطون صورا لـ"المصاورة" ونعاه مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح في تغريدة له، على موقع التواصل الاجتماعي، كما نشر الدفاع المدني أسماء وصور لأربعة متطوعين آخرين استشهدوا بالعملية العسكرية، وهم (محمد العسس، وإسماعيل حشيش، وياسر صبحية، ومحمد حشيش) وقال إنهم جميعهم استشهدوا بغارات جوية من الطائرات الروسية.
وكشف مصدر من الدفاع المدني السوري في الغوطة، إن جميع مراكز (القبعات البيضاء) تعرضت للقصف المباشر من قبل النظام وروسيا، وخسر بعض مراكزه في المناطق التي تقدم إليها النظام بالغوطة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الشهداء الخمسة أصيب 28 من متطوعي (القبعات البيضاء) في الحملة العسكرية على الغوطة.
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني كانت تتعرض للقصف المباشر أثناء قيامها بمهامها في الغوطة لإنقاذ الجرحى وإجلائهم وإخراج الشهداء من تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن القصف تسبب في خروج ثلاث سيارات بشكل كامل عن الخدمة بسبب استهدافها من قبل النظام وروسيا، بالإضافة إلى تضرر سيارات أخرى بأضرار كبيرة.
يذكر أن الغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وأسفرت حملة النظام المستمرة منذ نصف 19 شباط/ فبراير ورغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي ينص على فرض هدنة لشهر في سوريا، إلى استشهاد أكثر من 1044 مدني، ونزوح آلاف المدنيين من البلدات التي تقدم إليها النظام أو الواقعة على خطوط المواجهة العسكرية المباشرة.