بلدي نيوز – (متابعات)
اضطرت قافلة المساعدات الأممية التي دخلت إلى غوطة دمشق الشرقية، اليوم الاثنين، للخروج منها بعد تلقيها إيعازا من النظام السوري وروسيا بذلك.
وقال مراسل الأناضول، إن القافلة اضطرت للخروج دون أن تتمكن من تفريغ 9 شاحنات من أصل 46 شاحنة دخلت اليوم، مشيراً إلى أن القصف على الغوطة استمر وبنفس الوتيرة منذ دخول القافلة إلى الغوطة.
وقالت "بيان ريحان" عضو المجلس المحلي لمدينة دوما، لمراسل الأناضول، إن "أفراد القافلة تعرضوا مساء اليوم لضغوط من النظام وروسيا للخروج من الغوطة، وبعدها بساعة وصلهم إيعاز بالانسحاب المباشر من المنطقة فخرجوا بسرعة وحتى دون تنسيق مع فصائل المعارضة التي رافقتهم خلال جولتهم".
وأكدت "ريحان" أن القافلة خرجت دون أن تتمكن من تفريغ 9 شاحنات (فيما تم إفراغ العدد الباقي من الشاحنات التي دخلت اليوم)، واصفة الانسحاب بالسريع والفوري.
واليوم الاثنين، دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام منذ خمس سنوات، بعد تأخير تجاوز الثلاث ساعات.
وحدث هذا التأخير بسبب تواصل قصف قوات النظام على الغوطة، بجانب التفتيش الدقيق للقافلة من جانب قوات النظام، التي أفرغت ثلاث شاحنات تحمل مواد طبية من محتوياتها.
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، اليوم، إن قوات النظام استبعدت حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وفي طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وأضاف المسؤول في تصريح لرويترز عبر البريد الإلكتروني "رفض الأمن كل (حقائب) الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والأنسولين".
وأردف المسؤول أن نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.
وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد إنها حصلت على موافقة على دخول القافلة إلى المنطقة التي يحاصرها النظام وحلفاؤه ويعيش فيها 400 ألف شخص قرب العاصمة دمشق.