بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
دخلت قافلة مساعدات "أممية" من معبر الترنبة بريف إدلب الشرقي إلى مدينة إدلب عبر مناطق التماس مع قوات النظام، اليوم السبت 17 أيلول/ سبتمبر.
وتعتبر هذه القافلة هي الثانية من نوعها منذ تمديد قرار إدخال لمساعدات الإنسانية عبر الحدود، والسابعة عبر مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، إن قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 16 شاحنة محمّلة بالمواد الإغاثية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي، دخلت من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر معبر الترنبة في ريف إدلب الشرقي، وسط أنتشار أمني واسع لجهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام.
وأوضح مراسلنا، أن القافلة هي الثانية من نوعها بعد تمديد قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود 2642/ 2022 في الـ12 من تموز/ يوليو الماضي.
ولفت إلى أن القافلة مقدمة من برنامج الأغذية العالمية "WFP"، وهي القافلة السابعة من نوعها التي تدخل إدلب عبر خطوط التماس التي تفصل مناطق سيطرة المعارضة عن مناطق سيطرة النظام السوري خلال عامي 2021 الماضي، و2022 الحالي.
ودخلت أول قافلة مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في الرابع من آب/ أغسطس الماضي، وذلك بعد تمديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود، وكانت دخلت قافلة مماثلة إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا من المعبر ذاته في الـ 12 تموز/ يونيو، كما دخلت قافلة مماثلة في الـ16 من أيار/ مايو الماضي، مؤلفة من 14 شاحنة، ودخلت في الـ30 من آذار/ مارس، قافلة مؤلفة من 14 شاحنة أيضاً تم تفريغها في مستودعات المنظمات الإنسانية قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وفي الـ30 والـ31 من آب 2021 الماضي، دخلت أول قافلة من المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي عبر معبر ميزناز في ريف ريف إدلب الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا مؤلفة من 15 شاحنة تنقل 12 ألف حصة غذائية.
ودخلت القافلة الثانية من المساعدات الإنسانية المماثلة إلى مناطق سيطرة المعارضة أيضاً في التاسع من كانون الأول العام الفائت مؤلفة من 14 شاحنة عبر معبر الترنبة قرب مدينة سراقب شرق إدلب.
ولاقى دخول القوافل آنفة الذكر موجة احتجاج واسعة بين نشطاء وأهالي محافظة إدلب، إذ استنكروا من خلالها دخول القافلة عن طريق قوات النظام الذي دمر منازلهم وقتل أبنائهم وكان السبب الرئيسي بتهجيرهم من مدنهم وبلداتهم.
وكان أكد فريق منسقو استجابة سوريا، في بيان سابق، أن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس مع النظام السوري غير كافية ولا تصلح لإمداد المنطقة بالاحتياجات الإنسانية، لافتاً إلى استحالة تنفيذها خاصةً مع العراقيل الكبيرة التي يضعها النظام السوري وروسيا على دخول القوافل الإنسانية عبر خطوط التماس، إضافة إلى استغلال المساعدات الإنسانية من قبل النظام السوري في تمويل عملياته العسكرية ضد المدنيين.