بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
تستمر معاناة نازحي مخيم "الركبان" في البادية السورية على الحدود السورية الأردنية، في ظل عدم وجود أي نقطة طبية فاعلة في المخيم، من شأنها تغطية احتياجات سكانه الصحية.
فقد توفيت امرأة من سكان المخيم، يوم أمس الأحد، بعد تعرضها لحالة تسمم لم يتمكن الكادر الطبي من تقديم العلاج اللازم لها، لعدم تمكنهم من تشخيص المرض.
الناشط الإعلامي "عماد أبو شام" من مخيم "الركبان" قال لبلدي نيوز "توفيت يوم أمس امرأة حامل تبلغ من العمر 25 عاما بعد أن أصيبت بتسمم الحمل، وتوفيت بعد دخولها في غيبوبة نتيجة عدم تلقيها للعلاج اللازم، حيث رفضت السلطات الأردنية إدخالها لتلقي العلاج، فيما رفضت نقطة اليونسيف الطبية، الموجودة على الحدود، استقبالها بحجة الأحوال الجوية والأمطار وتقطع الطرقات".
وأردف أبو شام: "لم يتمكن الكادر الطبي الموجود في المخيم من تحديد أسباب الحالة أو العلاج المناسب لها، فالمخيم بحاجة إلى وجود أطباء مختصين في المجال الطبي، لاستقبال الحالات المستعصية التي تستقبلها النقطة الطبية في المخيم، وتفعيل دور المنظمات الإنسانية داخله بشكل أوسع وأشمل".
وأشار الناشط "أبو شام" إلى أنه "بالرغم من احتواء المخيم لعدة مستوصفات، ولكنها لا تضم أي طبيب مختص، ولا يضم المخيم مستشفى مجهزة بكادر وأجهزة متطورة، فأحدث جهاز موجود بالمخيم هو جهاز (الإيكو) فقط، والذي يقتصر عمله على فحص النساء الحوامل، وحالات الرمل والبحص في الكلى، فيما لا يضم أي أجهزة أشعة أو أجهزة طبية أخرى".
يذكر أن مخيم الركبان يقع في منطقة الـ55 الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي بالقرب من معبر "التنف"، ويضم أكثر من 55 ألف لاجئ غالبيتهم فر من المناطق الشرقية في سوريا.