بلدي نيوز – ريف دمشق(مالك الحرك)
أصدرت المجالس المحلية المدنية في الغوطة الشرقية وإدلب، اليوم السبت، بياناً مشتركاً حمل عنوان "محرقة بشرية بأدوات إقليمية ودولية"، أكدت فيه أن العالم ذهل من هول جريمة استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية عام ۲۰۱۳، إلا أنه اكتفى بمصادرة أداة الجريمة وترك الجلاد طليقاً دون محاسبة، وهو ما أدى إلى إعادة استخدام هذه الهجمات ضد المدنيين.
وأوضحت المجالس أن نظام الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين لا يزالون يصبون نيران طائراتهم مخلفين أكبر محرقة بشرية لا تبقي ولا تذر على حي جوبر بدمشق والغوطة الشرقية من زملكا حتى دوما مرورا بعربين وحرستا وسقبا وحمورية، وعلى معرة النعمان وسراقب الحواضر التاريخية في إدلب وعلى ريف حلب وريف حماه.
وذكرت المجالس أن جرائم الكيماوي التي أزهقت أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ لم يستدع أكثر من القلق الأميركي والبريطاني، وأن مئات الصواريخ التي تلقيها الطائرات الروسية لتسقط أبنية بأكملها على رؤوس ساكنيها دعما لنيران العصابة الحاكمة وقاذفاتها التي حولت الناس إلى أشلاء يضاف إليه استهداف المؤسسات المدنية والطبية من التدمير الروسي والإيراني والأسدي الوحشي لتحرم الجرحى هناك من فرصة حياة.
ووجهت المجالس المحلية المدنية في "سراقب وحي جوبر وعربين ودوما ومعرة النعمان" وكافة المجالس المحلية والمدنية في المناطق المحررة على امتداد الأرض السورية، رسالتها إلى الأمة العربية والإسلامية والشعوب الأوربية والشعب الأميركي ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في كل العالم، للضغط على مجلس الأمن ليتخلى عن نفاقه، بشقيه الروسي والصيني صاحبي الفيتو، والأميركي والبريطاني والفرنسي الصامتين والممررين له طيلة سبع سنوات.
ودعت المجالس جميع السوريين والعرب والمسلمين وكل الأحرار في العالم إلى التظاهر دعما ونصرة لقضية الشعب السوري العادلة المطالبة بالحرية والكرامة ضد كل المحتلين والمجرمين بحق الشعب السوري، وجميع المعنيين بإيقاف جميع خطوات الحل السياسي حتى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى جميع المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين.