بلدي نيوز – درعا (خاص)
تتصاعد المخاوف الشعبية في الجنوب السوري، وخصوصا في أحياء مدينة درعا المحررة، من احتمال تنفيذ قوات النظام وميليشياتها عملية عسكرية على المدينة التي تعرضت لمحاولات متكررة وفاشلة من قبل النظام للتقدم فيها طيلة العامين الماضيين، والتي عاد إليها سكانها قبل أشهر بعيد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار جنوب سوريا برعاية أمريكية روسية أردنية.
وقال "أبو شيماء" الناطق باسم "غرفة عمليات البنيان المرصوص" لبلدي نيوز "إن الثوار دوما على استعداد كامل لأي سيناريو من الممكن أن يحدث في الجنوب، وخصوصا أحياء مدينة درعا المحررة ودرعا البلد وحي المنشية اللذين تعرضا لحملات عسكرية همجية وواسعة في مثل هذه الأيام من العام الماضي".
واعتبر "أبو شيماء" أن "توارد شائعات بخصوص نوايا النظام الخبيثة هو بهدف إضعاف معنويات الثوار وحاضنتهم الشعبية"، لافتا إلى أن "تحركات النظام مراقبة عن كثب وأي عمل عسكري سيكون الرد عليه قاسياً جدا".
في حين لم يخف المدنيون قلقهم من توارد هذه الشائعات، خصوصا من الذين عادوا إلى منازلهم وتكلفوا الكثير في إعادة ترميمها وتأهيلها للسكن والعيش من جديد، بعد رحلة نزوح دامت أشهراً خلال معركة "الموت ولا المذلة" في شهر شباط من العام الماضي.
"أبو شاكر" وهو رب أسرة من أهالي حي "طريق السد" بمدينة درعا، قال لبلدي نيوز "يبدو أننا اعتدنا على العيش ببعض الهدوء الذي يتخلله القذائف والصواريخ أحيانا، إلا أنه من المستحيل أن نعتاد على عودة الأمور إلى سابق عهدها، من عمليات عسكرية وقصف متواصل من قبل النظام".
شائعات يتم تداولها عشية دخول هدنة الجنوب السوري شهرها السابع، وسط تخمينات عديدة بخرقها من قبل النظام الذي لن يثنيه عن خرقها إلا انشغاله حاليا بالمعارك الدائرة في إدلب بالشمال السوري، وليس التزاماتٍ وضغوطاً دولية لطالما برع النظام في الالتفاف عليها.