بلدي نيوز – (عمر يوسف)
تستمر المأساة في الغوطة الشرقية بريف دمشق أمام مرأى ومسمع العالم، في مشهد مشابه لما حدث في مدينة حلب (الجزء الشرقي) قبل عام وبضعة أشهر، حيث تعمد روسيا ومن ورائها نظام الأسد إلى استهداف المرافق الحيوية "المشافي والمراكز الطبية والأسواق.."، وإحالتها إلى حطام تستحيل معه الحياة.
وتزامنا من المجازر الدموية اليوم الثلاثاء، التي فتكت بأرواح أكثر من 50 مدنيا، في بلدات الغوطة المنكوبة، عمد نظام الأسد إلى استهداف مستوصف بلدة "بيت سوى" بالغوطة الشرقية، مما تسبب في خروجه من الخدمة بشكل كامل.
وبحسب مراسل بلدي نيوز، فإن المستوصف المدمر كان يخدم أهالي قرية "بيت سوى"، ويقارب عددهم 3500 عائلة، معظمهم مهجرون من منطقة المرج.
في سياق ذلك، يؤكد المراسل أن المشافي والمراكز الطبية تعجز عن استقبال المزيد من الجرحى، مشيرا إلى أن جميع مشافي الغوطة تشهد ازدحاما هائلا، وباتت مراكز الإسعاف تغص بالمصابين.
وعلى الصعيد المحلي تخلو الأسواق من الباعة والمشترين والسلع، إلا ما ندر، جراء كثافة القصف، مما منع حركة البيع والشراء، إضافة إلى شلل تام في حركة السير في المدن الرئيسية المستهدفة.
يذكر أن قرابة 340 ألف مدني يعيش في الغوطة الشرقية، حيث يخضع السكان لحصار بري خانق تسبب بغلاء غير مسبوق في أسعار المواد الرئيسية، في الوقت الذي يعمد نظام الأسد إلى إدخال بعض المواد لبيعها بأسعار فاحشة وتقاسم أرباحها مع سماسرة وتجار الحروب من داخل الغوطة.
كما أن نظام الأسد ما زال يمنع خروج نحو 650 مصاباً بأمراض قاتلة كالسرطان، على الرغم من المناشدات الدولية المتلاحقة.