بلدي نيوز – (عمر الحسن)
ذكر خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنهم يحققون في عدة تقارير بشأن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور المحظور ضد المدنيين في بلدتي سراقب في إدلب ودوما في الغوطة الشرقية بسوريا.
وقال بول بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا في بيان صدر في جنيف، إن الحصار المفروض على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في دمشق "ينطوي على جرائم دولية تتمثل في القصف دون تمييز والتجويع المتعمد للسكان المدنيين"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف أن التقارير التي أشارت لضربات جوية أصابت ما لا يقل عن ثلاثة مستشفيات في الـ48 ساعة الماضية "تجعل ما تعرف بمناطق عدم التصعيد مثار سخرية".
وكان نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي مجدداً، أول أمس الأحد، حيث قصف مدينة سراقب بإدلب ببرميلين يحويان الكلور ما أدى لإصابة 11 شخصاً باختناقات. كما استخدمه أكثر 3 مرات خلال الأسابيع الماضية بقصف مدينة دوما بغاز الكلور السام، كان آخرها في 2 شباط، وأصيب على إثرها عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، كما تعرضت لقصف بغاز الكلور بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير، فيما حدث الاعتداء الأول بالغازات السامة في 13 كانون الأول.
وأخفق مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، في التوصل لاتفاق بشأن مشروع قرار لتأسيس آلية جديدة لمحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا.
وهدف مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى وضع آلية بديلة عن آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية (جيم)، التي تشكلت عام 2015، وانتهى عملها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد الإخفاق في التمديد لها بسبب "الفيتو" الروسي.