بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الحرك)
توفيت طفلة لا يتجاوز عمرها العام ونصف، اليوم الأربعاء، في بلدة جسرين، نتيجة فقدان الأدوية اللازمة للعلاج، ورفض نظام الأسد عبورها لمشافي دمشق لتلقي العلاج خارج الغوطة الشرقية المحاصرة منذ خمسة أعوام على التوالي.
وقالت المسؤولة عن "مركز رحمة لعلاج مرض الدم والأورام" الوحيد في الغوطة الشرقية الطبيبة "وسام محمد"، "أن طفلة جديدة من مصابي مرض "السرطان" انضمت لأعداد الضحايا الذين بلغ عددهم 39، جراء فقدان الدواء اللازم لعلاجهم، ورفض النظام إجلائهم لمشافي دمشق، رغم تأكيد العديد من المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة على ضرورة إجلائهم، إلا أن نظام الأسد تجاهل هذه المطالب".
وأضافت، "أن حياة 665 شخصا من مرضى السرطان من بين أكثر من 350 ألف محاصر مهددة بالموت كحال الـ 39 الذين سبقوهم في حال استمر الحصار المفروض، ورفض النظام إدخال الدواء اللازم أو إجلائهم".
وناشدت الطبيبة المجتمع الدولي والمنظمات الطبية والإنسانية بالعمل الفوري على تحييد مرضى السرطان المهملين دوليا، خاصة وأن 80% منهم هم من الأطفال والنساء، مطالبة بإيجاد حل لهؤلاء السوريين الذين ارتكبوا جريمة تشبثهم بأرضهم ومنازلهم.
وطالبت الجميع بالوقوف أمام مسؤولياتهم في إيجاد حل فوري وعاجل لإنقاذ هؤلاء المرضى وحل جذري، لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قالت في تصريح لها أن قرابة 500 شخص بحاجة إجلاء فوري خارج الغوطة، وأوضحت أن جميع الإجراءات اللازمة جهزت ولم يبق سوى موافقة النظام السوري.
وكان خرجَ نحو 29 حالة طبية من الغوطة الشرقية إلى مشافي دمشق، عبر صفقة تبادل أبرمها جيش الإسلام بواسطة الهلال الأحمر مقابل إطلاق صراح 29 أسيرا من عناصر النظام المحتجزين في سجون جيش الإسلام.