بلدي نيوز - (متابعات)
قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس السبت، إنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بنتائج المشاورات في فيينا بين الأطراف السورية والوفود، وأن قرار المشاركة في مؤتمر "سوتشي" سيكون من قبل غوتيريش.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دي ميستورا، في ختام جولة فيينا للمفاوضات السورية، والتي عقدت في العاصمة النمساوية، لأسباب لوجستية، حسب وكالة الأناضول.
وحصلت روسيا التي ظهرت باعتبارها الطرف المهيمن في سوريا، بعد تدخل عسكري كبير قبل نحو عامين على دعم من تركيا وإيران لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 كانون الثاني/ يناير.
وأوضح دي ميستورا، "أجريت مشاورات في جلسة تاسعة خاصة مع وفدي الحكومة وهئية التفاوض، وذلك في إطار العملية السياسية الخاصة بسوريا، وعلى اساس الدعوة، ركزت على السلة الدستورية لجدول أعمال المحادثات".
ولفت إلى أن ذلك "لتنفيذ القرار الأممي 2254، مع مراعات المعايير والملاحظات، وأنه استشار وفود عد من الدول، والأمين العام عقد مشاورات مماثلة"، وذكر أن الهدف هو التنفيذ الكامل للقرار الأممي.
وبيّن دي ميستورا، أن "الجميع أكد مجددا على التزامهم احترام ولايته، والتزامهم بالعملية السياسية الجارية في جنيف"، وذكر ان الحل المستدام الوحيد من خلال عملية سياسية جامعة بقيادة سورية، تلبي تطلعات المشروعة الشعب السوري.
وزاد أن "الجدول الزمني، وعملية سن الدستور الجديد، سيتحددان في عملية جنيف، لذا فإن أي لجنة دستورية، ستشمل على الأقل ان تجمع الحكومة وممثلي المعارضة، وخبراء سوريين، والمجتمع المدني، والمستقلين، والنساء، وقادة القبائل، مع مراعاة التمثيل المناسب لممثلي المكونات العرقية والدينية".
وأشار إلى أن "الاتفاق النهائي سيكون على الولاية الدستورية وصلاحياتها، وسلطاتها ونظامها الداخلي ومعايير انتقاء تكوينها".
وفيما يخص مؤتمر الحوار السوري المقرر عقده في سوتشي الروسية، نهاية الشهر الجاري، قال "اُطلعت على التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، وأخذت علما ببيان روسيا، بأن نتيجة المؤتمر ستعرض على جنيف كإسهام في عملية المفاوضات في جنيف".
وأردف "أطلعت الأمين العام على نتائج اجتماع فيينا، وهو عليه أن يقرر رده الدعوة للحضور إلى سوتشي، وسأبقى اضطلع بولايتي الحصرية المتمثلة بالدعوة لعقد مفاوضات رسمية، لتحقيق بيان جنيف (2012)، والقرار 2254؟".
كما أفاد أنه "سيؤكد على السلال الأربع في جدول الأعمال، والتركيز على السلتين الثانية والثالثة، مع أهمية إيجاد بيئة آمنة ومحايدة، والهدف النهائي هو تمكين الشعب السوري لمصيره بحرية واستقلالية، بانتخابات برلمانية ورئاسية، تحت إشراف الأمم المتحدة، تلبي المقتضيات والشروط المنصوص عليها في القرار 2254".
وأبدى دي ميستورا، قلقه للوضع الميداني، موجها النداء لإيصال المساعدات، وإحراز تقدم في ملف المفقودين، متأملا أن "يسهم الحوار الوطني في محادثات جنيف".
وانتهت أعمال مفاوضات جنيف9 حول سوريا برعاية الامم المتحدة، أمس الجمعة، والتي استمرت ليومين في فيينا، بعد اجتماعات منفصلة للمبعوث الدولي ستفيان دي ميستورا مع وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، قبل أيام قليلة من انعقاد "مؤتمر الحوار السوري" في سوتشي الذي دعت إليه روسيا وتركيا وإيران.