بلدي نيوز - حلب (زين كيالي)
نعى الحرس الثوري الإيراني القيادي "أيوب رحيم بور" الذي لقي مصرعه على يد الثوار خلال المعارك المستمرة منذ أسابيع في ريف حلب الجنوبي، وأشارت وسائل إعلامية مقربة من الحرس الثوري الإيراني إلى أن القيادي القتيل لقي حتفه بعد أسبوعين فقط من دخوله الأراضي السورية للقتال بجانب قوات الأسد.
وقالت المصادر الإعلامية إن "القيادي القتيل لقي حتفه أثناء مواجهة كفار (السعودية وتركيا) في حلب، وإنه قتل أثناء دفاعه المقدس عن حضرة زينب الكبرى"، على حد وصفهم.
في حين نعى لواء "فاطميون" عنصرين جديدين من عناصره قتلوا خلال المعارك بريف حلب، وهما "حسن قاسمي حكيم، ومصطفى صدر زاده"، وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن القتيلين هما من الأفغان، ولقوا حتفهم أثناء الدفاع عن "حضرة زينب الكبرى" في ريف حلب الجنوبي.
ويعد مقتل أفراد في الحرس الثوري مؤشرا على تزايد الدور الإيراني في القتال الدائر في سوريا، والثمن الفادح الذي يدفعه جنود الحرس لدعم قوات النظام الذي يواجه ثورة شعبية منذ قرابة خمسة أعوام.
وقال هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت "زاد الإيرانيون نطاق مشاركتهم العسكرية المباشرة في الصراع في الغالب للتعويض عن الاستنزاف الشديد بين وحدات الجيش السوري".
واضطر الجيش السوري في الآونة الأخيرة للعب دور ثانوي، بينما اضطلعت إيران والمليشيات المتحالفة معها بالدور القيادي في الحرب على الثوار، وقال دبلوماسي غربي في بيروت، طلب عدم الكشف عن هويته "الجيش العربي السوري مؤسسة محبطة، وثمة عمليات هروب من الخدمة وفرار من القتال".