بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أحرزت فصائل المعارضة تقدماً كبيراً في معركة "إدارة المركبات" في حرستا، اليوم الاثنين، ونفذ "فيلق الشام" عملية نوعية في ريف حلب ضد ميليشيا "لواء القدس"، قتل على إثرها أكثر من 20 عنصرا، فيما سيطر نظام الأسد على قرى جديدة في ريف إدلب.
ففي حلب، تمكن فيلق الشام، اليوم الاثنين، بعملية نوعية من قتل أكثر من 20 عنصراً من ميليشيات "لواء القدس" التابعة لقوات النظام، على جبهة الملاح بريف حلب الشمالي.
في سياق متصل، دمرت "هيئة تحرير الشام" رشاش 14.5 لقوات النظام على جبهة جمعية الزهراء غرب مدينة حلب، إثر استهدافه بمدفع 106.
وفي الريف الجنوبي، قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدتي العيس وبانص، مخلفة دمارا بالممتلكات.
في إدلب، استشهد مدنيان وأصيب العديد بجروح جراء قصف من الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية بالعديد من الغارات والبراميل المتفجرة أطراف مدينة سراقب جنوب شرق إدلب، كما شن الطيران عدة غارات جوية على قرية "أبو حبة" في ناحية التمانعة جنوب شرق إدلب، ما تسبب باستشهاد مدني، وإصابة عدة أشخاص آخرين، حيث عملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثة الشهيد ونقل المصابين إلى أقرب نقطة طبية.
في السياق، أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء غارات جوية من الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية التي قصفت ببراميل متفجرة بلدات "كفرعميم، والتح، وتل مرديخ، ومحيط خان شيخون، ودفنة، وجرجناز، والقاطي، ومزرعة الشيخ حسن، والغدفة"، ومطار أبو الظهور، ومحيط سراقب، وتل الطوكان، كما قصفت قوات النظام المتمركزة في ريف حماة براجمات الصواريخ بلدة جرجناز جنوب شرق إدلب بعشرات صواريخ الأرض أرض.
عسكرياً، شنت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية، هجوماً عنيفاً استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بمساندة الطائرات الحربية الروسية والمروحية التي استهدفت المنطقة بمئات الغارات والبراميل المتفجرة، وتمكنت بعد الاشتباكات التي دامت عدة ساعات من السيطرة على قرى "المكسر الفوقاني، والمكسر التحتاني، وجب القصب، ودوادية، وجهمان، وبرتقالة، وعدة، وحرملة" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث غن قوات النظام - بعد هذا التقدم والهجوم العنيف على المنطقة- باتت تبعد عن بلدة أبو الظهور ومطارها ما يقارب 8 كم فقط من الجهة الجنوبية، في حين لا تزال فصائل المعارضة ترسل أرتالاً وتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، دون إحراز أي تقدم لهم على الأرض بإبعاد قوات النظام عن المنطقة.
بالانتقال إلى حماة، قصفت الطائرات الحربية بالصواريخ مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي بالتزامن مع قصف صاروخي، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
بالمقابل، استهدف عناصر أحرار الشام بالمدفعية تجمعات قوات النظام في قرية عطشان بريف حماة الشرقي محققين إصابات مباشرة.
وسط البلاد في حمص، استشهدت طفلتان وجرح عدد آخر من المدنيين نتيجة قصف قوات النظام بقذائف المدفعية مدينة تلبيسة، كما جرح طفل في بلدة الغنطو نتيجة قصف مدفعي أيضاً، فيما تعرضت قريتا "أم شرشوح والفرحانية" لقصف مماثل دون أضرار بشرية.
في المنطقة الشرقية، ومن دير الزور؛ استشهد عدد من المدنيين، وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، جراء تعرضهم لانفجار ألغام أرضية، من مخلفات تنظيم "الدولة" في ريف دير الزور. كما أقدم عناصر من التنظيم على إحراق عدد من المنازل، قبل انسحابهم من بلدة (أبو حمام) شرقي دير الزور.
وفي الرقة، قالت شبكة "جرف ميديا" المحلية، نقلا عن مصادر محلية إن المدعو "تركي البوحمد" اشترط لعودة الأهالي، أن يتطوع شخص واحد من كل عائلة في صفوف الميليشيا، وأن يلتحق كل من هو مطلوب للخدمة الإلزامية أو لخدمة الاحتياط بجيش النظام.
وأضافت أن قائد ميليشيا "جيش العشائر" تركي البوحمد، يرفض عودة كل أسرة يقيم أبناؤها في تركيا، أو قاتلوا في صفوف الجيش الحر، أو إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، مشترطا عليها بأن تُطوع أحد أبنائها على الأقل في "جيشه"، ليسمح لها بالعودة.
جنوبا في دمشق، استشهد 24 مدنيا وأصيب العشرات بجروح، اليوم الاثنين، بقصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق؛ أن الطيران الحربي التابع لقوات النظام شن عدة غارات جوية على بلدة "مديرا" ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح بينهم حالات حرجة، فضلاً عن دمار في الأحياء السكنية والممتلكات العامة، في حين جرح عدد من المدنيين بينهم نساء بقصف جوي ومدفعي لقوات النظام على مدينتي حرستا وعربين وبلدة كفربطنا بريف دمشق الشرقي.
وأضاف المراسل أن 21 مدنياً آخرين استشهدوا وأصيب عدد بجروح بينهم حالات حرجة، بقصف جوي على مدينة دوما، بينهم امرأة وثلاثة من أطفالها، فضلاً عن دمار في الأحياء السكنية والممتلكات العامة.
إلى ذلك، استشهد 4 مدنيين وأصيب آخرون بجروح، بينهم حالات حرجة بقصف مدفعي على مدينة سقبا، كما استشهدت امرأة بقصف مماثل على بلدة حمورية، ومدني آخر بقصف جوي على مدينة عربين.
عسكريا، سيطرت فصائل معركة "بأنهم ظلموا" على أجزاء واسعة من "إدارة المركبات" العسكرية، خلال هجوم جديد، اليوم الاثنين، ضمن المرحلة الثانية من معركتهم والتي تمكنوا خلالها في الأيام الماضية من إطباق الحصار عليها، والسيطرة على ثلاثة أحياء على أطراف مدينة حرستا والطريق الواصل بين مدينتي حرستا وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
