بلدي نيوز – (محمد الراغب)
ابتكر شابان من محافظة إدلب تطبيقا خدميا يساعد المدنيين في الوصول إلى الأطباء والمراكز الصحية ومراكز الخدمات.
"علاء جنيد" و"محمد حبار" شابان لم يتجاوزا الخامسة والعشرين من عمرهما، ويدرسان في كلية الهندسة المعلوماتية والاتصالات، وقد نبعت فكرة برمجة تطبيق "خدمات إدلب" من الحاجة الملحة لمثل هذا التطبيق، نظراً لكثرة المهجرين وعدم معرفتهم للعناوين والأماكن.
ويعتبر التطبيق هو الأول من نوعه في محافظة إدلب، وهو عبارة عن دليل طبي وخدمي لمعظم مدن الشمال السوري المحرر، وقد استمر الشابان ما يقارب 4 أشهر لإنجازه.
ويتضمن التطبيق دليل الأطباء والمشافي والصيدليات المناوبة ودليلاً للدفاع المدني والخدمات، كما يحتوي على معلومات طبية متنوعة يقدمها أطباء مختصون.
المصمم الشاب علاء جنيد قال لبلدي نيوز "الصفحة الرئيسية تحتوي على معلومات تهم المستفيدين مثل جداول البيانات كدوام الأطباء في المشافي ومواعيد اللقاحات ومعلومات طبية قيمة يتم تحديثها يوميا، والتطبيق يتضمن معلومات عن 19 مدينة حاليا ونعمل على الزيادة لتغطية رقعة أكبر".
وأضاف "جنيد" أن "التطبيق متوفر على متجر غوغل بلاي بشكل مجاني، لتحقيق الإفادة لجميع الأهالي، كما أن قاعدة بيانات التطبيق مرفوعة على الشبكة، أي أنها متوفرة على الإنترنت لسهولة أي تعديل على البيانات أو إضافات معلومات جديدة وضمان وصول المعلومة الصحيحة للمستخدم".
فيما قال المصمم محمد حبار إن "فكرة تطبيق خدمات إدلب هي لسهولة التواصل بين المواطنين والمراكز الطبية والخدمية من مشافٍ ومجالس محلية ومراكز دفاع مدني، حيث إن الأشخاص المستهدفين حاليا هم من محافظة إدلب، وقد ضمت أكثر من عشرين مدينة، وهي قابلة للتمدد لرقعة أكبر إذا تعاونت معنا الجهات المحلية لتزويدنا بالبيانات لإضافتها" .
وأضاف "بالرغم من الصعوبات التي تواجهنا وصعوبة المعيشة وكلام المحبطين ومع ذلك بالعمل والسهر والإصرار تمكنا من إنهائه ورفعه على سوق بلاي بعد مجازفة كبيرة".
وتابع بالقول "كسوريين واجهتنا مشكلة الدفع عن طريق البنك وتأمين حساب مطور بلاي وعمل استضافة على الإنترنت لرفع قاعدة البيانات، لكن هناك من قدم لنا المساعدة من خارج سوريا لحل هذه الأمور".
محمد وعلاء أحد قصص الإصرار والنجاح في المناطق المحررة، وطرحهم مثل هذا التطبيق قبل تخرجهم من الجامعة يسجل نقاطاً إيجابية في الحياة العملية ويفتح آفاقاً جديدة لهما وللباحثين ورواد الأعمال.