إدلب (بلدي) – قال مصطفى أبو بكر، قائد ميداني في "جيش الفتح"، يوم الاثنين، إن "قوات النظام لن تتخلى بسهولة عن مواقعها في قرية فريكة، وتلة الشيخ خطاب"، آخر معاقل قوات النظام بريف إدلب الغربي.
وأضاف "أبو بكر" في تصريح خاص لـ "بلدي": إن قوات النظام تتمسك بهذه المواقع لسببين: الأول- خوف قوات النظام من انتقال المعارك إلى القرى الموالية لها كجورين، شطحة والجيد، حيث ستكون المهمة أصعب بالنسبة لها وخسائرها أكبر، أما السبب الثاني- هو الأمل بالعودة إلى جسر الشغور التي لا تبعد سوى 7 كم عن بلدة فريكة، وخاصة أن قوات النظام تسيطر على نقطتين هامتين وهما حاجز العلاوين، وقرية الكفير القريبتين من مدينة جسر الشغور بحوالي 5 كم تقريباً".
من جهته، رامز العلي، قائد ميداني في "جيش الفتح"، قال لـ (شبكة بلدي): " ما يزال العمل جاري على تحرير المنطقة، ولكن ننتظر الوقت المناسب وخاصة بعد فشل الهجوم في المرات الماضية، ويتم الآن الإعداد بشكل أفضل، وبخطة جديدة ستفاجئ قوات النظام في قادم الأيام".
وحاول مقاتلو "جيش الفتح" في الآونة الأخيرة، تحرير فريكة وتلة الشيخ خطاب، إلا أن جميع المحاولات لم تؤت أكلها، ولازالت قوات النظام متمركزة في تلة الشيخ خطاب وقرية فريكة على طريق عام جسر الشغور –أريحا.
جاءت محاولات "جيش الفتح"، عقب تحرير بلدتي بسنقول ومحمبل، وحاجز المعصرة على الطريق العام ذاته، والتي تعتبر من أهم مواقع قوات النظام على هذا الطريق، حيث طارد الثوار أرتال قوات النظام المنسحبة من تلك المواقع بالقصف بالمدفعية الثقيلة، والرشاشات الثقيلة، والصواريخ الموجهة.
قوات النظام المنهزمة، استقر معظمها في قرية "جنّة القرى" المحررة مؤخراً، وحاجز تل حمكي المقابل لتلة الشيخ خطاب وبلدة فريكة لتدعيم الحواجز ومنع تقدم كتائب "جيش الفتح" إلى سهل الغاب بريف حماة المحاذي لبلدة فريكة.
ويعزو قادة ميدانيون، استماتة قوات النظام في معارك "جيش الفتح" الثلاث ضدها، في فريكة وتلة الشيخ خطاب؛ إلى نية النظام جعل هاتين النقطتين درْعا لحماية سهل الغاب، الذي يعتبر بوابة الساحل السوري، مقل النظام الرئيسي في سوريا.
وكان جيش الفتح شن هجوماً في 13 حزيران/يونيو الماضي، أسفر الهجوم عن تحرير تلة الشيخ خطاب، وجزء من قرية المشيرفة المحاذية لعدة ساعات، وتكبيد قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد، قبل ان تستعيد قوات النظام مواقعها في التلة في هجوم معاكس تحت غطاء ناري جوي، ومدفعي من حواجزها في بلدة فريكة وصاروخي، من حواجز بلدة جورين في سهل الغاب.
ويشنّ طيران النظام الحربي غارات جوية، بشكل شبه يومي، في محيط المنطقة والقرى القريبة منها بغية إعاقة تقدم "جيش الفتح" إلى تلة الشيخ خطاب وبلدة فريكة، ما دفع باقي المدنيين إلى النزوح عن المنطقة.