بلدي نيوز - ريف دمشق (طارق خوام)
أصدر ناشطون وإعلاميون من ريف دمشق، بيانا، أمس الأحد، قالوا فيه، أن اتفاق "خفض التصعيد" لم يطبق في الغوطة الشرقية بتاتا، وأن الغوطة تعيش أياما صعبة لم تمر عليها من قبل.
وجاء في البيان، "نحن الناشطون الإعلاميون في الغوطة الشرقية، بالتعاون مع مجموعات واسعة من الناشطين في داخل وخارج سوريا، نستصرخ غيرتكم وحرصكم للمساهمة في حملتنا الإعلامية الجديدة للغوطة الشرقية، التي ما تزال تعاني حصاراً بالغ القسوة، يفرضه نظام الأسد منذ عام 2013 حتى الآن".
وأضاف البيان، إنّ اتفاق خفض التصعيد -والذي مضى على توقيعه نحو 3 أشهر- يشمل فتح الطرق للتجارة الحرة والسماح للمعونات بالوصول الغوطة الشرقية، إلا أنّ هذا لم يُطبَّق حتى اللحظة، فلم يفتح نظام الأسد أي معبر على الإطلاق، ولا يسمح للمرضى والمصابين بالمغادرة للعلاج، ولا يزال يحاصر أكثر من 350,000 مدني، مانعاً عنهم الغذاء والدواء وأساسيات العيش خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من الأطفال.
وأشار البيان، أن ومنذ بداية الحصار في 2013، لم يمرّ على الغوطة مرحلة أصعب من هذه المرحلة. حيث يروا أطفالهم يومياً يتضوّرون جوعاً أمام أعينهم، ويروا عجائزهم ومرضاهم وقد اشتدّت عليهم الآلام ولا يجدون دواءً ولا مسكّناً، ويروا مشاهد البحث عن الطعام التي تبكي الحجر، فلا يكتمل المشهد إلا وهم يرفعون شهدائهم وجرحاهم جرّاء القصف الأرضي والجوّي الذي ما زالت تتعرض له مدنهم وبلداتهم.
ونوه البيان إلى أن مشهد المجاعة والقصف في الغوطة قد بات عاديّاً في عيون العالم خارجها، وأنّ العالم الإنساني الذي التفت إليهم لوهلة في أول حصارهم قد بات يعدّهم عبئاً على كاهله، ولم يعد يأبه لحالهم رغم ما يمرون به من ظروف لا مثيل لها في القسوة.
وطالب البيان، المجتمع الدولي تفعيل جميع الوسائل المدنية والإعلامية والدبلوماسية لرفع الحصار عن الغوطة الشرقية، وأن يصرخ معهم في وجه المتآمرين على شعبنا.