بلدي نيوز - إدلب (خاص)
توجّهت امرأة نازحة من مدينة حلب في أحد المخيمات بريف إدلب، بنداء عبر بلدي نيوز لأولادها الذين فقدت التواصل معهم منذ خروجهم من حلب بعملية التهجير القسري في العام الماضي.
وقالت هيفاء نجار لبلدي نيوز، "أنا من حي بستان القصر في مدينة حلب، بعد تهجيرنا بالباصات من حلب أتيت إلى مخيم ساعد، وافترقت عن أولادي ولم يعد بإمكاني التواصل معهم، لأني فقدت أرقام هواتفهم، وكل ما أتمناه أن يروني في هذا الفيديو ويسألوا عني".
بدوره، مراسل بلدي نيوز محمد الراغب، الذي أجرى الحوار مع هيفاء قال، "أثناء العمل على تصوير تقرير في المخيم لتسليط الضوء على معاناة النازحين مع اقتراب فصل الشتاء، لفتت نظري امرأة مهجرة من مدينة حلب، حاولت بشتى الوسائل التودد والوقوف أمام الكاميرا لتظهر في التقرير".
وتابع الراغب، "اقتربت منها وقررت أخذ مقابلة معها لأرى ما عندها، وسألتها عن الاستعداد لفصل الشتاء، وقد أبدت إعجابها، ورضاها بالمخيم والخيم وحتى فصل الشتاء، كان كل همها هو الظهور أمام الكاميرا حتى يراها أولادها، بعدما فقدتهم منذ التهجير من مدينة حلب، ذهلت كثيرا أمام الموقف، وأنا مرتبك أحاول إرضائها بعبارات لعلها تخفف من ألمها".
ويجمع مخيم ساعد الواقع في بلدة معرة الإخوان (16كم شمال مدينة إدلب) مدنيين مهجرين، 50 عائلة تقريبا، من غالبية المدن السورية؛ "حي الوعر الحمصي، وقرية عقيربات بريف حماة، ومدينة حلب، والقابون والغوطة الغربية بريف دمشق"، ويعد المخيم مركز إيواء مؤقت، ويتم خلاله استقبال النازحين لدى تهجيرهم من مدنهم مع تأمين وجبات غذائية إسعافيه لهم لحين تمكنهم من تأمين سكن دائم بواسطة معارفهم أو أقاربهم، أو من خلال منازل مأجورة على نفقة المهجرين الشخصية، لكن صعوبة تأمين منازل مأجورة وسط عدم وجود موارد مالية أو سبل عمل للمهجرين أفضت إلى جعل المخيم المؤقت يصبح دائماً.