بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
فاز مراسل بلدي نيوز "محمد الراغب"، بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، للتصوير الضوئي، في دورتها السابعة.
وكشف أمين عام الجائزة، علي خليفة بن ثالث، عن توجيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، برفع القيمة المادية للجوائز إلى 600 ألف دولار، فضلاً عن قيام سموه باختيار ثلاث صور فائزة ضمن فئة الجوائز الخاصة.
ونال "الراغب" الجائزة المالية الأولى البالغة 120 ألف دولار أميركيّ، مكافأة صورته التي وثّقت مشهداً سورياً فريدا بمضمونه قبل شكله.
ويقول "محمد الراغب" الذي كان مراسلاً لشبكة بلدي نيوز أثناء التقاطه الصورة الفائزة: " في 15 نيسان (أبريل) من العام 2017، وفي يوم ربيعي جميل لا يشبه أبداً ما كانت تشهده مدينة حلب في الشمال السوري، وقع تفجير في حي الراشدين غرب مدينة حلب".
وأضاف: "التفجير صنعته أيادي الإرهاب بسيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للمدنيين الذين يعبرون أحد خطوط التماس في إطار تبادل ترعاه المنظمات والأمم التي تدعي دعمها للشعب السوري الجريح، هنا كانت اللحظة، حيث بدأ الناشطون الإعلاميون والصحفيون الذين حضروا لتغطية الحدث ومن بينهم الزميل المصور عبد القادر الذي يظهر في صورتي، بدأوا بإسعاف المصابين في لقطة إنسانية تنطق صادقة ومدوية بأن اللحظة الفارقة بين الحياة والموت تجمع الأضداد وتوحد المشاعر وتُسقط الواجب المهني لصالح الإنسانية التي تسكن بين أضلاعنا".
وأردف "الراغب":" "هنا وضع الزميل المصور كاميرته جانباً على كتفه وبدأ بانتشال المصابين من الأطفال ليوصلهم إلى سيارات الإسعاف، وبالنسبة لي كانت لحظة صعبة ومرعبة بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين.. ساعدت شخصين مستلقين على الأرض بالقرب مني حتى وصلت سيارة الإسعاف، لكن إصابة سابقة في قدمي منعتني من تقديم المزيد من المساعدة، وأخذت القرار وسط هذه الفوضى العارمة بأن أنقل لحظة التوحد الإنساني عبر الصورة؛ لعلها تصل إلى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد".
وأشار "الراغب" إلى أن "صورتي هي سفيرة تتحدث بصدق عما يجري في بلدي وما يقع على الناس من ظلم فاق ما تتحمله العقول".
ويقول "الراغب" إن "الجائزة تعني له الكثير بعد مواجهة الكثير من الصعاب في عمله الإعلامي منذ بداية عام 2014، وكانت بمثابة تعويض معنوي كبير لعمل كاد أن يخسر فيه حياته أكثر من مرة أثناء تغطية القصف، وخوض الحصار في مدينة حلب، وأخرها يوم التقاط الصورة في تفجير الراشدين".
وأشار الفائز بالجائزة الأولى أن "الرسالة التي وصلت من خلال الصورة تدل على إنسانية الثوار والناشطين والاعلاميين السوريين في إنقاذ المصابين أثناء القصف، أو الانفجار، كما أن الصورة تحمل معان أكبر وأعمق في التفاصيل، بسبب اختلاف الطوائف والمذاهب فيها، حيث كان الشاب من الطائفة السنية والطفل من الطائفة الشيعية، تجسدا في صورة إنسانية مؤلمة ورائعة في آن معاً".
ووجه "الراغب" في نهاية كلامه "تحية شكر وعرفان لشبكة بلدي نيوز والقائمين عليها"، مشيراً إلى أن "كادر التحرير في بلدي نيوز خصوصا مدير الشبكة صالح العبدالله ورئيس تحريرها الصحافي أيمن محمد ومدير التحرير ياسر الأطرش، حيث كانوا دائما يدعمونني ويشجعونني لأكمل في طريق موهبتي التي أحبها، وهي التصوير، ولا أنسى هنا توجيه الشكر للصحافي عمر الحلبي، مدير معهد الحرية لتأهيل الكوادر الإعلامية".