بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد خضير)
أصدر فصيل "فيلق الرحمن" العامل في ريف دمشق، بياناً، اليوم الخميس، اتهم فيه، إدارة "مؤسسة بناء الإغاثية" بالإتجار وبيع المحروقات، مستغلة ارتفاع الأسعار والحاجة الملحة إليها، ما اضطر الفيلق بالتحفظ في هذه المحروقات وعلى مستودع من المواد الغذائية المخزنة.
وجاء في البيان، "في هذه الظروف الصعبة التي تمر على غوطتنا الشرقية من حصار وجوع وقصف ودمار، تعمل بعض المؤسسات الإغاثية والتنموية بخلاف ما تقتضيه الأولويات ويفرضه الواقع وواجباته، وقد دعت القيادة الثورية في دمشق وريفها جميع المؤسسات الإغاثية والإنسانية والتنموية إلى توثيق ما لديها وتسجيله ضمن خطة متكاملة تعين أهل الغوطة على حصارهم وتساعد في رفع المعاناة عنهم وتحفظ حقوقهم".
وأضاف الفيلق في بيانه، "تبيّن لفيلق الرحمن بالأدلة القطعية قيام إدارة مؤسسة بناء الإغاثية بالإتجار وبيع المحروقات، مستغلة ارتفاع الاسعار والحاجة الملحة إليها، ما اضطر الفيلق بالتحفظ في هذه المحروقات وعلى مستودع من المواد الغذائية المخزنة في المؤسسة يكفي لسد حاجة مئات من الفقراء والمحتاجين".
وأشار الفيلق في بيانه، إلى أن جميع المواد الموجودة في المستودع هي أمانة في أعناقهم، وسيتم توزيعها كاملاً وبشكل عادل على أهل الغوطة ومستحقيها.
وطالب الفيلق جميع المؤسسات الخيرية والإنسانية والتنموية والإغاثية الاستجابة الفورية لخطة القيادة الثورية في دمشق وريفها.
وأكد أنهم سيتخذون جميع الإجراءات اللازمة والصارمة لتنفيذ خطة القيادة في جمع الإمكانيات، ومنع الهدر، والفساد الذي انتشر للأسف عند بعض القائمين على هذه الجمعيات والمؤسسات، وصولاً إلى ما فيه خير للغوطة، ورفع المعاناة والضنك على الصامدين والصابرين.
وكانت أصدرت إدارة تنسيق العمل الإغاثي في الغوطة الشرقية، بياناً، قالت فيه، بتاريخ يوم الأحد 8/10/2017 مساءً اقتحمت مجموعة من عناصر فيلق الرحمن مستودع مؤسسة بناء للإغاثة والتنمية، وسلبت موجودات المستودع، واعتقلت مدير مكتب المؤسسة مع ثلاثة من فريق المؤسسة بطريقة مسيئة، واعتدت على مكتب المؤسسة وصادرت موجودات المكتب من حواسب وتجهيزات وأغراض شخصية.
وشجبت الإدارة في بيانها، الاعتداء الحاصل من قبل بعض عناصر فيلق الرحمن، وطالبت قيادة الفيلق بإعادة كامل حقوق المؤسسة وما تمّ مصادرته من مستودعاتها ومكتبها الإداري بشكل فوري.
وأكدت في بيانها، إن من شأن هذا الانتهاك أن يقوض العمل الإنساني في الغوطة الشرقية، ويضيق الخناق على أهلها المحاصرين، وإن عمل المنظمات الإنسانية والمؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية إنما هو عمل إنساني يساهم في تخفيف معاناة الأهالي الناتجة عن الحصار الغاشم والقصف الممنهج من قبل قوات النظام، إضافة إلى أنّ هذا العمل لا يؤدي دوره الإنساني، ولا يمكن الارتقاء به وتطويره إلا من خلال بيئة آمنة لتلك المؤسسات والمنظمات الإنسانية، وإلا فإنّ عمل المؤسسات سيتأثر وينعكس سلباً على معاناة الأهالي في الغوطة الشرقية.