هل يجهز النظام لمعركة "نصيب"؟ - It's Over 9000!

هل يجهز النظام لمعركة "نصيب"؟

بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة) 
عززت قوات النظام من وجودها العسكري في مدينة درعا خلال الأسابيع الماضية، عن طريق رفد مواقعها في المدينة بعدة آليات عسكرية ثقيلة وعناصر مشاة، عمل النظام على توزيعهم على نقاط متعددة من أحياء مدينة درعا، بحسب ما أكده مدنيون من سكان تلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وفي هذا الصدد، انتشرت شائعات بين المدنيين حول قرب إطلاق النظام لحملة عسكرية مشابهة لحملته التي شنها منذ أشهر، والتي استهدف فيها الأحياء المحررة من مدينة درعا، بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وذلك بعد تعثر المفاوضات بين فصائل المعارضة السورية والأردن للتوصل لاتفاق بخصوص فتح معبر نصيب الحدودي.
الناطق الإعلامي باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص "أبو شيماء" قال لبلدي نيوز: "بالرغم من تطبيق اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، إلا أن قوات النظام لا تزال تقصف وبشكل يومي الأحياء المحررة من مدينة درعا بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، موقعة إصابات بين المدنيين وعدداً من الشهداء".
وأضاف: "فصائل البنيان المرصوص لن تبقى مكتوفة الأيدي إلى الأبد، وهي الآن تتحضر للرد على خروقات قوات النظام في مدينة درعا، والتي تستهدف في غالبيتها المدنيين، وذلك بهدف حماية المدنيين بالدرجة الأولى، وإرسال رسالة إلى النظام أن فصائل درعا لن تركع".
ونوه "أبو شيماء" إلى أنه من غير المستبعد أن تشن قوات النظام حملة عسكرية على مدينة درعا، على غرار الحملة التي بدأها النظام في شهر حزيران الماضي، بهدف الوصول إلى الجمرك القديم واسترجاع ما خسره خلال معركة "الموت ولا المذلة"، خاصة بعد تأكده من استحالة فتح معبر نصيب الحدودي تحت سيطرته وعلمه.
وأنهى "أبو شيماء" حديثه لبلدي نيوز بتأكيده على أن غرفة عمليات البينان المرصوص في مدينة درعا بجميع فصائلها العسكرية الثورية تعمل بكامل نشاطها بشكل يومي بهدف تعزيز مواقعها، وعندما تكون اللحظة متاحة سيكون الرد قوياً ومناسباً لأي تحرك من قبل قوات النظام.
بدوره، قال المكتب الإعلامي لفرقة 18 آذار التابعة للجيش الحر، والتي تعتبر أحد مكونات غرفة عمليات البنيان المرصوص، أن نقاط الرصد تقوم بشكل يومي على متابعة تحركات قوات النظام وميليشياته في مدينة درعا، ورسم الخطط المناسبة لمواجهة أي تحرك في مدينة درعا من قبل النظام.
وشهدت مدينة درعا خلال الشهرين الماضيين عودة غالبية سكانها ممن هجروا من منازلهم خلال الحملة العسكرية التي شنها النظام على الأحياء المحررة، بهدف السيطرة عليها والتي انتهت دون تحقيق أي تقدم يذكر لصالح النظام الذي قام بدوره بتدمير ما يزيد عن 30 بالمئة من منازل المدنيين في تلك الأحياء، بفعل القصف الغير مسبوق الذي تعرضت له.

مقالات ذات صلة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

اكتشاف مقبرة جماعية في أطراف مدينة إزرع

مجموعات محلية تعتقل أحد قادة الشبيحة في درعا

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

غارات إسرائيلية كثيفة تطال مواقع عسكرية في دمشق و ريفي درعا والقنيطرة

درعا والسويداء خارج سيطرة النظام

//