بلدي نيوز – اللاذقية (أبو عمار اللاذقاني)
يتركز هجوم طيران الاحتلال الروسي على البنى التحتية في ريف اللاذقية المحرر، وخاصة على المشافي الميدانية منذ قرابة أسبوع، فمن مشفى التوليد النسائي الوحيد في المنطقة والذي يخدّم كامل قرى وبلدات الريف اللاذفاني، إلى عدد كبير من النقاط الطبية، جرى تدميرها بالكامل بهدف التضييق على المدنيين وجرهم نحو النزوح.
ولم يقتصر الأمر على ذلك ليقصف الروس بطيرانهم الحربي نقطة الهلال الأحمر القطري في ريف اللاذقية، والتي كانت تخدّم المدنيين في قرى جبل التركمان وتسعف المصابين منهم وتقدم لهم العلاج والدواء.
في السياق، لم يسلم مشفى ربيعة من قصف الطيران، حيث استهدفه وقصف النقاط الطبية القريبة منه، مع العلم أنه يخدم المدنيين في منطقة جبل التركمان.
وقال مصدر طبي من مديرية الصحة بريف اللاذقية لبلدي نيوز "إن ثلاث نقاط طبية خرجت عن الخدمة، وهناك أكثر من 55% من الخدمات الطبية توقفت ما أدى إلى إحداث ضغط كبير على النقاط الطبية الأخرى، وسط حالة نزوح كبير من الأهالي واستهداف الطيران لهم".
من جانبه، قال الطبيب مصطفى -وهو أحد أطباء مشفى جبل الأكراد الجراحي- لبلدي نيوز "إن الحركة قد توقفت بشكل كامل بسبب قصف الطيران الحربي المكثف لمركزنا، حيث استهدفها بأكثر من عشر غارات جوية أدت لإحداث دمار في المركز".
وتابع، إن "سيارات الإسعاف توقفت عن العمل بسبب قصفها أيضاً من طيران الاحتلال الروسي، حيث قصفت بإحدى غاراتها الجوية، سيارة إسعاف كانت تقل جرحى ما أدى لاستشهاد الطاقم وجرح ثلاثة آخرين".
ويرى عبد الله محمد المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني بريف اللاذقية، إن سيارة الإسعاف الوحيدة في المنطقة والتي يملكها الدفاع المدني لا تهدأ بشكل يومي، بسبب ضغط العمل عليها، خاصة مع ازياد أعداد الجرحى.
ويكمل في حديثه لبلدي نيوز "نطالب المجتمع الدولي والمنظمات العالمية بإيقاف هذه الهجمة الشرسة والتي انتهكت روسيا بها كل بنود حقوق الإنسان".
وتتعرض أرياف اللاذقية المحررة إلى قصف جوي مكثف من طيران الاحتلال الروسي ما أجبر الكثير من العائلات على النزوح شمالاً نحو إدلب والمناطق الحدودية.