بلدي نيوز-(حسن العبيد)
تمثل قصة الشاب (محمد أحمد حسن) نموذجاً لحكم آل الأسد، وما يتعرض له الشعب السوري من انتهاك وتصفية وقتل تحت سلطة القبضة الأمنية الدموية التي ما برحت تنكل بالسوريين وتفتك بهم.
واستشهد الشاب (محمد أحمد حسن) ذو الأربعين عاماً، تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في مدينة حلب بعد اعتقال دام شهر، ليعود بعد ذلك جثة هامدة.
وعن تفاصيل اعتقاله، أفاد أحد جيرانه لبلدي نيوز أن "محمد كان ذاهباً هو وأفراد أسرته من بلدة الليرمون لزيارة أقاربهم في مدينة حلب، وعند حاجز نبل والزهراء في الريف الشمالي التابع للمليشيات الشيعية، تم اعتقاله بحجة تشابه أسماء".
وأضاف المصدر: "اقتيد محمد إلى فرع الأمن العسكري في المدينة، لتبدأ بعد ذلك التحقيقات حيث تعرض لشتى أنواع التعذيب، حتى لاقى وجه ربه بعد شهر على اعتقاله جراء التعذيب والضرب الذي تعرض له".
وأشار المصدر إلى أن أمن النظام أبلغ أهله اليوم بأنه مات "بسكتة قلبية" داخل الفرع، حسب رواية ضباط الفرع.
هكذا تنتهي حياة هذا الشاب على يد قوات النظام، تاركاً أربعة أطفال وأمهم المفجوعة بزوجها، لتنتهي بهم زيارة لحلب إلى مأتم لرب الأسرة، في الوقت الذي لا يزال المجرم طليقا لينفذ مزيدا من الجرائم، حتى تحولت قصص استشهاد المعتقلين تحت التعذيب إلى خبر يومي في مناطق النظام، تخشى معظم العائلات الإفصاح عنه خشية من ملاحقة النظام لها.