بلدي نيوز - (حسام محمد)
أكد ناشطون سوريون، إقدام مخابرات الأسد في الآونة الأخيرة على توسعة حربها ضد الحاضنة السورية العاملة ضمن الثورة السورية خارج البلاد، بهدف قمع أي حراك دولي من شأنه نشر جرائم الأسد إلى الشعوب الإقليمية والدولية.
وقال إسماعيل أبو أحمد لبلدي نيوز "أملك جواز سفر سوري صادر عن الهجرة والجوازات في دائرة الدولة السورية، ويحمل جواز السفر كافة البيانات الرسمية الصحيحة، كما يوجد عليه العديد من الأختام لعدة دول بعضها عربية وبعضها غربي.. ولكن ما حصل معي مؤخراً، يثير الصدمة، ففي إحدى المطارات، تم إيقافي من المخابرات المختصة بحماية المطار، بعد إبلاغي بأن الجواز الذي أحمله مطلوب لـ(الإنتربول الدولي)، فقامت الجهات الأمنية بمصادرة الجواز، وإحالتي للاعتقال".
وأضاف، "طلبت من أمن المطار الاستفسار عما يجري، فكان جوابهم بأن النظام السوري قد عمم رقم جوازي وتفاصيلي الكاملة على الإنتربول الدولي، بعد أن اتهمني بـ(ممارسة الإرهاب)، وكذلك الحصول على جواز سفر بطريقة غير شرعية".
وقال (أبو أحمد) "لم يكن مني سوى القيام بإبلاغ المحقق المسؤول بكل التفاصيل، وبأنني من الناشطين المؤيدين للثورة السورية، وأعمل على فضح جرائم الأسد بكافة المجالات وعبر كل الوسائل المتاحة إعلامياً وغيرها.. وبأن الأسد عمم جواز سفري للانتربول الدولي وأصدر جواز سفر لشخص آخر بنفس الرقم الذي يحمله جواز سفري، بهدف ضرب الجواز الأصلي الذي أحمله، فتفهم القاضي المسؤول القضية، وأبلغني بوجود محكمة في تاريخ قريب للفصل فيها، بعد أن أمر بإطلاق سراحي، وحجز جواز السفر".
وأردف المصدر، "الجواز الذي عممه الأسد على الإنتربول الدولي فيه أكثر من تسعة أختام دولية، وصادر منذ أربعة أعوام".
أما "وليد العبد"، وهو لاجئ سوري بفرنسا، فقال لبلدي نيوز "النظام السوري أبلغ السلطات الفرنسية بأن (شهادة القيادة) التي أحملها مزورة، فقامت السلطات الفرنسية بمصادرة الشهادة بتهمة التزوير، وبعد محاكم طويلة، طلبت السلطات الفرنسية مني جلب شهادة قيادة جديدة من دمشق، أو الخضوع لعقوبات قانونية وفق ما ينص عليه القانون الفرنسي، رغم أن الشهادة التي أحملها صادرة وبشكل رسمي عن دوائر الدولة السورية".
ورأى المصدر، أن ما قامت به السلطات الفرنسية يصب ضمن مساعيها لإيقاف أي حراك للسوريين ضد جرائم نظامه في الدول الغربية وخاصة أوروبا، بهدف عدم إيصال جرائمه للشعوب المتحضرة.