"الغاز الحيوي" أحدث اختراعات الغوطة لتجاوز الحصار - It's Over 9000!

"الغاز الحيوي" أحدث اختراعات الغوطة لتجاوز الحصار

بلدي نيوز - (طارق خوام) 
تعاني غوطة ريف دمشق الشرقي من حصار خانق، فرضه نظام الأسد عليها منذ أربعة أعوام، ما أسفر عن انقطاع معظم المواد الأولية التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية، كالوقود وغاز الطبخ، ودائما يبقى العقل السوري يسعى لإيجاد الحلول والبدائل ومن منطلق "أن الحاجة أم الاختراع"، اضطر سكان الغوطة لتعلم طرق جديدة لاستخراج غاز الطبخ من روث البقر وبقايا النفايات.

وتعليقاً على إحدى أكثر الطريق ابتكاراً لتوليد الطاقة والكهرباء في الغوطة، قال (خالد ريحان) وهو فلاح من مدينة سقبا لبلدي نيوز "سكان الغوطة كانوا يعانون في تأمين الحطب لطهو الطعام، حيث يصل سعر كل 1 كغ من الحطب إلى 200 ليرة، وتحتاج العائلة الواحد وسطياً إلى 5 كغ يومياً، لذلك قررت البدء بمشروع صغير وتربيتي للأبقار ساعدتني في المباشرة بهذا المشروع، وهو تحويل روث الحيوانات إلى مصدر للطاقة، عبر تخميرها والاستفادة منها في الحصول على غاز الطهي، وتوليد الكهرباء".

وأردف (ريحان) "في السابق كنت أستفيد من روث الحيوانات كسماد للأرض، أما الآن أصبحت أجمع كل ما ينتج من البقر وأجمع بعض النفايات من أجل تخميرها، ووضعها في مكان مخصص للتخمير من الأجل الاستفادة منها في استخراج مادة الغاز القابل للاشتعال في الطهي".

من جانبه، أشار (أحمد العمري) لبلدي نيوز وهو أحد مستخدمي ابتكار "الغاز الحيوي" أن فعالية المشروع تبدأ بعد عدة أيام من ملء الحوض المخصص لهذه العملية، ويحتاج إلى حرارة الشمس من أجل التخمير فهو غير فعال بشكل جيد في فصل الشتاء.

وأضاف (العمري) "عملية الحصول على غاز الميثان تبدأ بوضع روث الحيوانات في خزان مُحكم الإغلاق، أو عبر تجهيز حفرة في الأرض ووضع الروث والنفايات داخلها، وتغطيتها بمادة عازلة، ويمكن إضافة بعض المواد لتسريع عملية التخمّر، ومن ثم توصيل أنابيب لإيصال الغاز لمكان الاستخدام".
مشيراً إلى أنه من الممكن تشغيل مولدة الكهرباء عن طريق هذا الغاز الناتج، وبالتالي نستطيع الحصول على المياه مجاناً عبر تشغيل المضخة، وهذا ما يوفر علينا إحضار صهريج الماء، أو تشغيل المضخة على مادة المازوت التي يعتبر سعرها مرتفع نسبياً لدى سكان الغوطة"

يذكر أن أسطوانة الغاز الواحد وصل سعرها في دمشق إلى 2500 ل.س، أما في الغوطة الشرقية يتراوح سعرها بين 70 ألف إلى 80 ألف ليرة سورية، وتعتبر مرتفعة جداً ولا تتناسب مع الوضع المادي لسكان الغوطة الشرقية في ظل الحصار.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق