بلدي نيوز- (حسام محمد)
اعتبرت القاعدة العسكرية للاحتلال الروسي في سوريا "حميميم"، اليوم السبت 12 آب، 2017، بأن الأراضي السورية بمدنها وأسواقها وبنيتها التحتية، عبارة عن "حقول تجارب" للطيارين الروس الأغرار، الذين تستقدمهم موسكو إلى سوريا من أجل "مكافحة الإرهاب".
ونقلت مصادر إعلامية محسوبة على القاعدة الروسية "حميميم" قولها: بأن العمليات الجوية للطائرات الروسية في سوريا، قد أعطت الطيارين الروس "دروساً وعبر جديدة".
وأكدت القاعدة العسكرية للاحتلال الروسي، بأن موسكو اختبرت كافة الطيارين "الأغرار" وغيرهم في الأراضي السورية، من خلال إعطائهم ما أسمته "مهمات قتالية" مختلفة في سوريا، منذ تدخلها العسكري المباشر في أواخر عام 2015.
ونوهت "حميميم" إلى إن القيادة الروسية وبناء على نتائج التجارب التي وصفتها بأنها تجارب "حقيقية"، والتي نفذتها بحق السوريين ومدنهم، ستقوم بإجراء تعديلات تخص البرامج التدريبية المخصصة للطيارين الروس!.
كما زادت القاعدة العسكرية الروسية التي احتلت موقعاً استراتيجياً على الشريط الساحلي السوري عبر تدخلها لصالح النظام، بأن بعض الطيارين الروس قد سنحت له الفرصة بالمشاركة في العمليات العسكرية لمرتين، "مما جعلهم أصحاب خبرة"، تراكمت بحسب القاعدة الروسية من خلال تنفيذ أولئك الطيارين الأغرار هجمات محرمة دولياً على العديد من المدن السورية من شرق البلاد إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها!.
القوات الروسية في سوريا وخاصة طائراتها الحربية من مقاتلات وطائرات عامودية، قد ارتكبت بحسب العديد من المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالملف السوري عشرات المجازر، وكذلك تعتبر الطائرات الروسية بحسب شهادات حقوقية من أكثر الدول ارتكاباً لجرائم تدمير البنى التحتية في سوريا، وخاصة حلب وحماة وإدلب.
حيث تستخدم هذه الطائرات قنابل تعود في تصميماتها إلى أكثر من خمسين عاما، وبعضها مصنوع منذ ثلاثين أو أربعين عاما، ما يؤكد أنها قوات متخلفة، وغير مؤهلة لدخول أي معركة حقيقية، خصوصاً أنها لم تواجه أي دفاع جوي خلال قصفها للمدنيين في سوريا.
وبحسب ما أكدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن كلاً من النظام والقوات الروسية قد ارتكب خلال شهر تموز الماضي ثلاثة عشر مجزرة، بحق مدن وبلدات سورية في الرقة وريف دمشق.