بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
وقعت 53 مؤسسة حقوقية مدنية وإعلامية على بيان مشترك، نعت فيه الشهيد "باسل خرطييل صفدي" الذي أعدمه النظام، مقدمة تعازيها العميقة لأسرته وأصدقائه وجميع من عرفوه وأحبوه.
وعرف البيان الشهيد باسل الصفدي، بأنه "مهندس حواسيب سوري فلسطيني عمل كمطور البرمجيات مفتوحة المصدر مستخدماً خبراته التقنية لتعزيز حرية التعبير والوصول إلى المعلومات من خلال شبكة الانترنت، كما ترأس باسل مشروع المشاع الإبداعي السوري، وكان يعرف بكونه مساهماً في ويكيبيديا، وداعياً لثقافة حرية التعبير".
وذكر البيان أن الإعلان عن وفاة (باسل) جاء من قبل زوجته المحامية والناشطة نورة عازي صفدي بتاريخ 1 آب 2017 حيث كتبت في منشور على صفحتها على الفيسبوك، "تغص الكلمات في فمي ، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائله باسل وعائلتی ، تأکید لخبر صدور حكم الاعدام و تنفیذه بحق زوجي باسل خرطبیل صفدی، بعد أيام من نقله من سجن عدرا في تشرين الأول 2015 ... نهاية تليق ببطل مثله".
وكان اعتقل خرطييل على أيدي المخابرات العسكرية في 15 آذار 2012، ثم بقي محتجزا ومعزولا عن العالم الخارجي لمدة 8 أشهر في سجن المخابرات العسكرية في كفرسوسة وبعدها نقل إلى سجن صيدنايا العسكري، حيث تعرض طيلة 3 أسابيع لشتى أنواع التعذيب من قبل القائمين على السجن، بحسب ما أخبر عائلته لاحقاً، لم تتلقى عائلته أي معلومات عن مكان تواجده أو سبب اعتقاله حتى 24 كانون الأول 2012، حين نقلته السلطات إلى "سجن عدرا المركزي".
وتابع البيان سرد ما تعرض له الشهيد بالقول "هناك تمكن أخيراً من لقاء زوجته وعائلته، استمر الوضع على حاله حتى تشرين الأول 2015، حين انقطعت جميع الاتصالات بين باسل والعالم الخارجي، وذلك إثر قيام قوات الأمن بنقل باسل بصورة مفاجئة من زنزانته في سجن عدرا إلى مكان مجهول وفقاً لتقارير مختلفة، تبين للاحقاً أن محكمة الميدان العسكرية حكمت على باسل خرطبیل صفدي بالإعدام".
وأشار البيان إلى أنه ومنذ اعتقاله، وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، دعت جهات مختلفة من المجموعات الحقوقية إلى إطلاق سراح باسل، حيث أطلقت منظمة "العفو الدولية" حملة لمنح باسل إمكانية التواصل مع أسرته ومحاميه والحصول على الرعاية الطبية، كما وصفه وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري بأنه "سجين رأي" في اليوم الدولي لحقوق الإنسان في عام 2015، كما وقد دعا مجلس إدارة مجلس كرييتاف كومونز (المشاع الإبداعي) للإطلاق سراح باسل الفوري والأمن في قرار في آخر اجتماع لها.
وفي العام 2012 ،اختارت مجلة "فورين بوليسي" باسل كواحد من أفضل 100 مفكر عالمي لعام 2012، "لإصراره، رغم كل المخاطر، على ثورة سورية سلمية وفي آذار 2013 منحت منظمة "مؤشر الرقابة" الدولية (باسل) جائزة" مؤشر الرقابة للحرية الرقمية" لعام 2013، عن عمله في استخدام التقنية لتعزيز إنترنت مفتوح.
ووقع على البيان المنظمات والمؤسسات التالية " المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ، المركز السوري للحريات الصحفية، المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ، المركز السوري للدراسات وحقوق الإنسان ، المرصد – المركز العربي لحقوق الإنسان في الجولان المحتل، الشبكة السورية لحقوق الانسان ، الدفاع المدني السوري، النساء الآن من أجل التنمية ، اللجنة الكردية للدفاع عن المعنفات ، الرابطة السورية للمواطنة، المرصد السوري لحقوق الإنسان ، الجالية العربية السورية في إيطاليا ، اللوبي النسوي السوري ، الأرشيف السوري ، اللجنة الكردية لحقوق الإنسان الراصد ، الوكالة السورية للأنباء، بیتنا سوريا، بلميرا ريليف، تحالف شمل، تیار مواطنة ، تجمع ثوار سوريا ، حملة من أجل سوريا ، حرية برس ، جمعیة روشن بدرخان للنساء الکرد وی عفرین ، دولتي ، رابطة الصحفيين السوريين ، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة ، شبكة المرأة السورية ، شبكة الصحفیات السوریات ، عائلات من أجل الحرية ، لجان التنسيق المحلية، منظمة العدالة من أجل الحياة، مجموعة العمل لأجل المعتقلين السوريين، مؤسسة بدائل مؤسسة رقيب للرصد والتوثيق مرکز عمران للدراسات الاستراتیجیة منظمة الکواکبیي لحقوق الانسان مؤسسة اليوم التالي، منظمة منير الشام، مرکز توئيق الانتهاکات في سوريا، مركز برجاف للإعلام والحريات وبناء القدرات، مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان، منظمة بيل – الأمواج المدنية، منظمة ناشطون سوريون للرصد، منظمة صوت وصورة، مجلة عين المدينة مرکز توثیق الانتهاکات في دیر الزور، مؤسسة دارنا للتنمية، مواطنون لأجل سوريا " نقطة بداية"، وحدة المجالس المحلية، وكالة الشرق السوري، منظمة الخضراء في مدينة إدلب .