بلدي نيوز - (إبراهيم رمضان)
ادعت صفحات موالية للأسد على لسان أحد المسؤولين في حكومة النظام، أن "النازحين" من المناطق المحررة هم السبب وراء انتشار اللشمانيا في مناطق النظام.
فقد سجلت مؤخراً العديد من حالات اللشمانيا في مدينة دمشق، منها أكثر من 100 حالة في ضاحية الأسد، الواقعة بريف دمشق لوحدها، التي تُعرف باسم "حبة حلب".
ليدعي (معين حسن) مدير المركز الصحي في ضاحية الأسد بأن النازحين من ريف دمشق هم المسؤولون عن انتشار هذه الآفة، في معرض تعليقه على موضوع تزايد حالات الإصابة باللشمانيا، التي ارتفعت بشكل كارثي في مناطق النظام، ومتهما الموالين بعدم اتخاذ إجراءات النظافة الشخصية.
وفي مطلع شهر تموز الحالي، اعترف نظام الأسد، بتوثيقه 4600 إصابة باللشمانيا في مدينة حماة الخاضعة لسيطرته، إلا إن أحد المسؤولين الطبيين في وزارة صحة النظام خرج بتصريحات إعلامية، اتهم فيها النازحين القادمين من مناطق ريف حماة نحو المدينة بجلب الآفة وبأنهم سبب انتشارها في محاولة للتهرب من الوضع الكارثي للخدمات في مناطق النظام، والتي تفتقر حتى لمياه الشرب أو الخدمات المختلفة بشكل عام، ولا يقوم النظام بتوفير أي خدمات فيها.
فيما تعاني كامل أرياف محافظة حماة من أوضاع إنسانية بالغة السوء، جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري، وتدمير الطائرات الروسية لغالبية المشافي والنقاط الطبية، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية، مما جعل من انتشار وباء اللاشمانيا سريعاً في تلك المناطق.
يذكر أن مناطق النظام ينزح إليها الموالون بشكل أساسي، من المؤيدين وعائلات عناصر جيشه وميليشياته، حيث يتعرضون لمعاملة دونية على الرغم من ولائهم للنظام، لأسباب طائفية، ويتعرضون للاحتقار والإذلال، وخاصة عائلات القتلى والمصابين الذين يتخلى عنهم الأسد بمجرد إصابتهم، أو الأشخاص الذين لا يوجد لديهم أي مشاكل أمنية مع النظام، ليجدوا أنفسهم بعد فترة مجندين في صفوف قوات النظام سواء كخدمة إلزامية أو احتياط أو في إحدى الميليشيات التي شكلها الأسد للفتك بالسوريين.
وتعد اللشمانيا نوعاً من الطفيليات الخطيرة، كما يشمل الوباء أكثر من ثلاثين نوعا تتطفل على الفقاريات وبالدرجة الأول على الثدييات و يمكن أن تصيب الإنسان مسببة طيفا من الأعراض السريرية منها إصابات جلدية موضعية.