وصل إلى مطار القامشلي بمحافظة الحسكة (الأربعاء) وزير الدفاع في حكومة النظام العماد "فهد الفريج"، والتقى في المطار قيادات في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي يشارك قوات النظام، وميلشيا "الدفاع الوطني" السيطرة على مدنية القامشلي.
وأفادت مصادر خاصة لشبكة بلدي الإعلامية، أن "الفريج" وصل إلى القامشلي على رأس وفد ضم عدداً من المسؤولين في أجهزة النظام الأمنية، بهدف التنسيق مع "الوحدات الكردية" لمواجهة تنظيم (الدولة)، الذي يشن هجوماً واسعاً منذ أكثر من أسبوع على مدنية الحسكة.
وكانت "الوحدات الكردية" سيطرت أمس على حي مرشو ومشفى الكلمة بالمدنية، بعد اشتباكات مع قوات النظام في الحي، انتهت بانسحاب النظام منهما، ولا زالت تشارك النظام في القتال ضد تنظيم (الدولة).
كما سيطرت "الوحدات الكردية" في وقت سابق من هذا الأسبوع على حي العزيزية بشكل كامل، إثر انسحاب تنظيم (الدولة) من الحي، وكان تقدم فيه على حساب "الدفاع الوطني".
ناشطو الحسكة أكدوا أن زيارة "الفريج" بالتزامن مع الهجوم الذي يشنه التنظيم في مدينة الحسكة، تأتي لعقد "صفقات تسليم" بعض المناطق للوحدات الكردية، على قرار تجارة العقارات.
وكانت تسريبات تناقلتها وسائل إعلام مؤخراً، تحدثت عن طلب الوحدات الكردية قطع عسكرية في الحسكة مقابل مشاركتها في القتال إلى جانب قوات النظام ضد التنظيم.
الناشط "مصعب الحامدي" عضو "اتحاد شباب الحسكة"، قال لشبكة بلدي الإعلامية: "زيارة الفريج أتت أيضاً لمناقشة عدد من الأمور مع الوحدات الكردية، بينها التسريبات التي تحدثت عن نية المجلس الوطني الكردي ارسال قوات مسلحة مدربة في شمال العراق إلى سوريا".
وأشار "الحامدي" إلى أن "المجلس الكردي ناقش في مؤتمره أمس طُرق دخول هذه القوات إلى الحسكة، إضافة لمناقشته شروط حزب الاتحاد الديمقراطي للمشاركة بزخم أكبر مع قوات النظام في محاربة تنظيم (الدولة)".
الجدير بالذكر إن قوات النظام والوحدات الكردية تتقاسمان السيطرة على مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث أن النظام لا زال يسيطر على مواقع وقطع عسكرية في الحسكة منها: (فوج طرطب، وفوج كوكب، ومطار القامشلي، والفروع الأمنية في المدينتين).