بلدي نيوز- (عبدالعزيز الخليفة)
نشرت وكالة "سانا" الرسمية الناطقة باسم النظام، صوراً لزيارة وزير الدفاع في حكومة الأسد فهد الفريج، إلى مواقع قوات النظام في حلب، أمس الثلاثاء.
جاءت الزيارة بعد الهزائم التي منيت بها قوات النظام والميليشيات الشيعية الإيرانية والأفغانية واللبنانية والعراقية المرافقة لها بحلب، حيث تمكنت فصائل المقاومة السورية من فك حصار الأحياء الشرقية في حلب، وسيطرت على تجمع للكليات العسكرية في الراموسة، والتي تعد أضخم مواقع النظام بمدينة حلب، رغم القصف الجوي الذي وفره الطيران الروسي وطيران النظام، الذي حاول الحيلولة دون ذلك.
وأظهرت الصور التي نشرتها "سانا"، استقبال "الفريج" استقبالاً هزيلاً، حيث ظهر في الصورة مجموعة من العناصر وهم يرتدون قبعات مختلفة بعضها مدني، على غير ما يكون في الجيوش النظامية، كما ظهر عنصران في الصورة وهم يلبسون أحذية صفراء مختلفة عن تلك المخصصة لقوات النظام، ما يؤكد تداخل عناصر الميليشيات مع قوات النظام.
وكان في استقبال "الفريج" حسب ما ظهر في الصورة، جنرال روسي يبدو أنه يشارك في قيادة المعركة ضد فصائل المقاومة السورية، وهذه ما أكدته تصريحات سابقة لقياديين في جيش الفتح، أكدوا فيها مشاركة الروس والإيرانيين بالمعركة، مع قوات النظام في حلب، وبطبيعة الحال مشاركتهم النظام بالهزيمة.
وفي محاولة من النظام لدفع معنويات عناصر، ظهر إلى العلن اللواء "زيد صالح" نائب قائد "الحرس الجمهوري" برفقة "الفريج"، يطلعه على خطوط جبهات القتال، وقد عين "زيد صالح" رئيساً للجنة الأمنية في حلب بدلاً من اللواء أديب محمد، بعد سلسلة الهزائم الدراماتيكية للنظام وحلفاءه في جنوب حلب.
وتعمل فصائل المقاومة السورية لتحرير كامل مدينة حلب، حسب ما أفاد الناطق باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر، "أن جيش الفتح لن يوقف المعارك حتى تحرير حلب".
وأضاف المهاجر لبلدي نيوز "العمل في حلب لم يتوقف، وهناك مفاجآت ستشهدونها قريباً جداً، أما بالنسبة لمسألة توقف المعارك مبدئيا فيعود إلى تثبيت المواقع التي سيطر عليها جيش الفتح وهي مساحات واسعة جدا، لمتابعة الهجوم".
بالمقابل استقدم النظام مئات العناصر من الميليشيات الشيعية الأجنبية إلى حلب، خلال الأيام الماضية، في محاولة لاستعادة المناطق التي انتزعتها المقاومة السورية جنوب حلب.
