بلدي نيوز – (إبراهيم رمضان)
قالت وكالة "آكي" الإيطالية نقلاً عن المعارضة السورية، بأن الأخيرة قادرة على إدارة ملف جنوب سوريا أمنياً وإدارياً فيما لو توقفت عمليات القصف الجوي والمدفعي التي ينفذها نظام الأسد والميليشيات.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في إحدى المجالس المحلية جنوب سوريا، قوله: "في درعا كوادر شرطة تم تدريبها بشكل جيد في الأردن، وهناك مخافر للشرطة، ومجالس محلية، تم تعيينها وفقاً لتوازنات عشائرية وعددية داخل البلدات والقرى، وهي تُمارس عملها الآن".
واستدرك: "إلا إن عمليات القصف والاستهداف المتواصل لهذه المناطق يشل من قدراتها ويُنهي أي إمكانية لممارسة العمل بشكل طبيعي وإنساني".
وكانت روسيا والولايات المتحدة قد أعلنتا في 8 من الشهر الجاري من مدينة هامبورغ الألمانية، بعد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي على هامش قمة مجموعة العشرين، عن التوصل إلى اتفاق معا لوقف إطلاق النار في جنوب سورية، لم تُنشر تفاصيله بعد، لكنه يتضمن إبعاداً لأي تواجد إيراني من المنطقة الجنوبية لسورية.
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال أول أمس الاثنين، أنّ اتفاق الهدنة، الذي أعلنه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في جنوب غربي سوريا ليس ملزما لطهران.
كما حذّر عضو المجلس المحلي الذي تحدث لوكالة "آكي" من أن يكون هدف توقيع اتفاق الهدنة بين الأمريكيين والروس هو "محاصرة محافظة درعا وقطع الشريان الوحيد الذي يصلها بشمال سورية".
وقال إن "الفصائل الثورية والمجالس المحلية تنتظر تفاصيل الاتفاقية لتبني على أساسها موقفها الواضح والنهائي، وتخشى أن تكون الشياطين في التفاصيل".
فيما أشارت مصادر مطلعة لـ "بلدي نيوز" بأن القوات الأمريكية اشترطت على روسيا، ضمان انسحاب قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية من درعا بعمق لا يقل عن 30 كم، وأن تكون القوات الروسية هي الضامنة لذلك.
ونوه المصدر، بأن إيران قد تمارس ضغوطاً سياسية وعسكرية، خاصة بعد سيطرتها على جزء من الحدود السورية العراقية، وبالتالي قد يكون لها مطالبها الخاصة، غير تلك المنشودة أمريكياً أو حتى حليفها الروسي.