درعا تهزم النظام وتربك مخططات روسيا وإيران في أستانا - It's Over 9000!

درعا تهزم النظام وتربك مخططات روسيا وإيران في أستانا

بلدي نيوز- درعا (حسام محمد)
انطلقت اليوم الثلاثاء، جولة المفاوضات الخامسة من مباحثات أستانا حول سوريا في العاصمة الكازاخية أستانا، فيما يبدو بأن المعارضة السورية بغالبيتها عزفت عن الحضور، وخاصة ممثلو المناطق التي تشهد تصعيداً روسيا إيرانياً وأسدياً كبير.

فيما نقلت مصادر إعلامية مطلعة، بأن إيران قدمت طلباً يقضي بتأجيل الحديث عن ملف المنطقة الجنوبية، كما أنها قدمت مقترحاً حول نقاط التماس في تلك المناطق، فيما أشارت المصادر إلى توافق على مركزين لمراقبة خفض التوتر، الأول في الأردن، ويشمل روسيا والولايات المتحدة والأردن، والثاني تركي روسي، ومركزه متنقل بين الأراضي السورية والتركية.
فيما أشارت بعض المصادر إلى أن مناطق درعا والسويداء والقنيطرة تتم عملية مباحثات حولها بين الجانبين الروسي والأمريكي فقط، دون وجود إيراني.

وكانت قد كشفت مصادر خاصة لـ "بلدي نيوز" بأن محمد علوش، الذي يشغل منصب رئيس وفد المفاوضة عزف عن المشاركة، فيما تقلص ممثلو الفصائل بنسبة كبيرة، في تحول هو الأول من نوعه خلال كافة مراحل مفاوضات أستانا السابقة.
الأكاديمي وعضو الهيئة السياسية في إدلب "عبد العزيز عجيني" قال لـ "بلدي نيوز": لقد كان التدخل الروسي في سورية مبنيا على نظرية القوة وأن القوة العسكرية كفيلة بإخضاع الأطراف المتناحرة في سوريا بقوة السلاح.
هذه النظرية كانت ولازالت تفتقر لرؤية سياسية وهذا ما استفاد منه الأمريكيون في إيصال الروس إلى طريق مسدود بحيث يصبح أي حل في سوريا مرهونا بالرؤية الأمريكية.
وبحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم" فإن الخلافات حول شمالي سوريا وجنوبها ما زالت مستمرة، فيما تم التوافق على حمص والغوطة الشرقية.
وأضاف "عجيني"، هذه الرؤية الأمريكية عملت على ضرب جميع الأطراف ببعضهم وأضعافهم جميعا بما يكفل لجوءهم للحضن الأمريكي للخلاص من المستنقع السوري.
وزاد: "من هنا كان لابد من إفشال الروس عسكريا في جبهات جنوب سورية وحرمانهم من تحقيق أي اختراق يمكن توظيفه على طاولة المفاوضات".
لهذه الأسباب يعتبر لقاء أستانا هو آخر خيط في حبل النجاة للروس بحيث يتم تفصيل حل يراعي مصالحهم في أدنى مستوياتها. وفق ما قاله الأكاديمي "عجيني".

بدورها، أكدت الجبهة الجنوبية عدم وجود أي ممثل لها في مفاوضات أستانا، وبأنها لم تخول أي جهة للتصريح أو الحديث باسمها.
فيما أعلن فيلق الرحمن العامل في غوطة دمشق الشرقية، عن مقاطعته لمفاوضات أستانا، وذلك بسبب الحملات العسكرية المتواصلة على الغوطة الشرقية ودرعا.
فيما أعلن رئيس الوفد الروسي إلى أستانا، ألكسندر لافرينتييف، أن هدف مباحثات أستانا هو التوصل إلى اتفاق بشأن مناطق خفض التصعيد في سوريا، مشيرا إلى أن العمل جار لتحديدها.

الناشط الإعلامي السوري "ناجي عبد الله" قال لـ "بلدي نيوز": "صمود ثوار درعا جنوب سوريا، وثوار غوطة دمشق، رغم ماكينة الحرب الدموية التي مارستها إيران وروسيا مع الأسد ضدهم لأسابيع طويلة، قد أفشل أستانا قبل أن يبدأ، بل ولا نستبعد بدء انهيار أستانا كملف كلي، رغم تعلق الروس الكبير فيه، باعتباره ساحة معاركهم السياسية".
وأضاف: "موسكو أجلت موعد انطلاق المفاوضات، ظناً منها بأن قادرة على تغيير كفة المواجهات في الحدود مع الأردن، وقرب دمشق، ولكن انتقادها للأسد وقواته وعجزها العسكري جعلها تتكبد الخسارة السياسية والعسكرية في ذات الوقت".
ورأى الناشط بأن خريطة الأوضاع العسكرية في سوريا لن تتغير بعد الجولة المنطلقة اليوم، ولن تتوقف الهجمات ضد درعا والغوطة الشرقية، فالروس لم ولن يكونوا حلفاء أو طرفاً ضامناً، بل هم قتلة كالأسد، وأن الولايات المتحدة وضعت موسكو في موقف الغريق، وهذا ما سيجعلها تستعين بواشنطن لإنجادها من المستنقع الذي غرقت فيه.
فيما توقع المصدر بأن تحجيم الدور السياسي الروسي في أستانا، قد يكون بوابة العبور لنفوذ سياسي أمريكي أكبر، قد نشهد بعض ملامحه في الأشهر القليلة القادمة.

مقالات ذات صلة

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

//