بلدي نيوز (حسام محمد)
أطلق ناشطون سوريون، مع اشتداد حملات القصف الجوي من قبل نظام الأسد والطائرات الروسية على مدينة درعا، وإشعال تلك القوات العديد من الجبهات في المدينة، "هاشتاغ" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت اسم "تحرك_من_أجل_درعا"، بهدف الوقوف مع درعا وثوارها ضد الحملة البرية والجوية.
هذا "الهاشتاغ"، بحسب الناشط "أبو صطيف محاميد"، لقي قبولاً لدى مجموعة من الناشطين السوريين الذين يمتلكون خبرة في البرمجيات، ليقوموا بعد إطلاق "هاشتاغ" درعا، بتشكيل فريق إلكتروني من كافة المحافظات السورية، تحت اسم "جيش الثورة الإلكتروني"، بهدف مهاجمة مواقع النظام والدول المساندة لإجرامه في درعا مؤخراً وفي عموم سوريا.
وقال "محاميد": "هدف الناشطين السوريين في عملهم الإلكتروني، هو تسليط الضوء على الحملات الإرهابية التي تتعرض لها سوريا على يد الأسد وحليفيه الروسي والإيراني، وذلك بعد المشاركة الكبيرة التي حظي بها الهاشتاغ عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصوله لمراتب عليا".
حرب إلكترونية
وأضاف الناشط "المحاميد"، بُعد عناصر الفريق الإلكتروني التابع للثورة عن البلاد، وتفرقهم في العديد من الدول، لم يمنعهم من تقديم ما لديهم نصرة لدرعا وثوارها، فقاموا بالتوحد وتشكيل جيش إلكتروني لتنفيذ هجمات إلكترونية ضد النظام السوري وروسيا وإيران.
فبدؤوا ببعض المواقع الرسمية في نظام الأسد وقاموا بتهكيرها ووضع بصمة لهم على مواقع أخرى بصور الأطفال الشهداء الذين قضوا جراء القصف الجوي السوري والروسي.
ومع ازدياد أعداد الشبان المتطوعين من كل محافظات سوريا، بدؤوا بتنفيذ هجمات أخرى على مواقع إيرانية وروسية بسبب دعمهم للمجرم الإرهابي بشار ومشاركة هذه الدول في قتل أبناء درعا، وفق ما قاله "المحاميد".
ونجح الفريق بحسب شريط مصور، في تهكير العديد من المواقع التابعة لنظام الأسد وأخرى للنظامين الإيراني والروسي، وقد وثق الشريط المصور وضع صور للأطفال الذي قتلوا على يد تلك القوات في درعا.
"أبو المجد الحوراني"، وهو أحد عناصر فريق جيش الثورة الإلكتروني، قال لـ "بلدي نيوز": "الهدف من عملنا الإلكتروني، هو لفت انتباه المؤيدين للمجرم بشار ورعايا إيران وروسيا إلى ما يرتكب من جرائم حرب بحق السوريين على عموم التراب السوري عن طريق وضع صور للمجازر المرتكبة".
أما "أحمد الدرعاوي"، فقال بدوره إن "الأهداف تزداد يوما بعد يوم نتيجة الإقبال من الشباب السوري إلى الانضمام إلى مجموعتهم"، وإنهم يعدون أهلنا بالمزيد والمزيد من السيطرة أو اختراق المواقع الداعمة للمجرم بشار وحلفائه.