بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
تشهد مناطق ريف حمص الشمالي المحررة، قصفاً مستمراً بجميع أنواع الأسلحة، منذ خمس سنوات إلى اليوم، أدى ذلك لكثرة الإصابات بين المدنيين بسبب القصف والأوضاع التي يعيشها السكان في المنطقة، ونقص في الكوادر الطبية والصحية، ما دفع بعض المتطوعين لإنشاء معهد "رفيدة" التطوعي.
وقال "قدور قدور" مدير "معهد رفيدة التطوعي" في حديث لبلدي نيوز "سمي المعهد بهذا الاسم نسبة للصحابية (رفيدة الأسلمية) أول ممرضة في الإسلام، تأسس عام 2013 بجهود فردية، بسبب حالة الحرب التي تشهدها الساحة السورية، وطرق الإسعاف الخاطئة التي شاهدناها أثناء عملنا عند نقل المصابين"، موضحا أن "الهدف من المعهد هو زرع مسعف أولي في كل منزل في ريف حمص الشمالي، قادر على تقديم الإسعافات الأولية للمصاب لحين وصول فرق الإسعاف، وملازمة المريض والاهتمام به ومتابعة وضعه الصحي في المنزل".
وأضاف "قدور" أن "المعهد يعتمد في عمله على عمل المؤسسات البحت وله نظام داخلي، حيثُ يعتمد لكل دورة مدة زمنية ستة أشهر تنقسم إلى ثلاث مراحل، الأولى: إسعاف أولي مدتها شهر ونصف، والثانية: ملازمة المريض مدتها شهران، والمرحلة الثالثة: الحالات الحرجة، مدتها شهران أيضاَ، وأي تغيب للمتدرب عن ثلاثة دروس متتالية يفصل من المعهد، أو غيابه ستة دروس عن الدورة".
وأشار "قدور" إلى أن كادر التدريب من خريجي دبلوم تمريض وبكلوريوس تمريض، وقد خرج المعهد 400 متدرب تم تزويدهم بشهادات من قبل المعهد، مؤكداً أن أبرز الصعوبات التي تواجههم تكمن في عدم وجود تغطية مالية للمعهد لا داخلية ولا خارجية، فالاعتماد على مصاريف المعهد تكون بقسط شهري يدفعه الطلاب لتغطية الاحتياجات اللازمة لتدريب، رغم الحالة الاقتصادية السيئة لأغلب المتدربين، بالإضافة إلى عدم توفر مركز ثابت للمعهد، ومع هذا هناك إقبال جيد من قبل الطلاب للتدرب في المعهد من كل مناطق ريف حمص الشمالي.
مصطفى؛ أحد المتدربين في المعهد؛ قال: "استفدت الكثير من المعهد، فاليوم أنا قادر على إجراء الإسعافات الأولية للمصاب، ونقله بطريقة صحيحة إلى المشفى، ولازلت أتابع تدريبي في المعهد حتى أكون من الناجحين وأكون ممرضاً داخل منزلي، فكل منزل في ريف حمص الشمالي معرض للقصف أو مرض أحد أفراده".