بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
تعاني الغوطة الشرقية وأهلها من ندرة وغلاء كبير في المحروقات، في ظل الحصار التي تتعرض له من قبل قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، حيث يصل سعر لتر المازوت الواحد إن وجد إلى 3500 ل.س ولتر البنزين إلى 4000 ل.س، ما دفع أغلب أفران الخبز للتوقف بسبب الكلف الباهظة في سعر المحروقات والمواد الأولية في صناعة الخبز.
ولجأ أهالي الغوطة لحل بديل يعود بهم عشرات السنين للوراء، وبدأ بعضهم ببناء فرن التنور والعمل فيه ليكسب منه قوت يومه ويقضي به حوائج الناس وخاصة في شهر رمضان الكريم.
"أبو عماد أحمد"، صاحب تنور، قال لبلدي نيوز إن صناعة الخبز في فرن التنور تعلمها من جده، عندما كان طفلا، لكن لم يتوقع يوماً أن تعود بهم الأيام للوراء ويحتاجون العودة لأفران التنور اليدوية.
وأضاف "أحمد" أن الحصار المفروض على الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام والقوات الروسية والإيرانية الداعمة لها، تسبب بندرة وغلاء كبير في أسعار المحروقات والمواد الأولية كالطحين والخميرة، حيث وصل سعر كيلو الطحين قمح+شعير لما يقارب 750 ل.س ما أدى لتوقف عدة أفران عن العمل، ودفع بأفران التنور للعمل على صناعة الخبز كحل بديل في ظل الحصار والغلاء المفروض.
وأضاف "أحمد" أن خبز التنور كان من أجمل وأطيب ذكريات الأجواء الرمضانية والمفضل مع بعض المأكولات الرمضانية عند وجبة الإفطار، لكنه اليوم صديق الحصار وملازم في كافة الوجبات إلى أن يفك الحصار.
وتتعرض الغوطة الشرقية لحصار شديد تفرضه عليها قوات النظام بدعم روسي إيراني منذ عدة أعوام تخف وتشتد حدته من حين إلى آخر، وتشهد أسواق الغوطة الشرقية في شهر رمضان ندرة في بعض المواد الغذائية وغلاء كبيراً في المواد المتوفرة وبعض الخيرات التي تنتج من أرضها، فيما تندر المحروقات وتباع بأسعار عالية جدا إن وجدت.