بلدي نيوز- (أحمد العلي)
يحل شهر رمضان للعام السابع على التوالي في ظل الحرب التي تشهدها سوريا من قبل النظام على المدنيين، ولا يبدو أن هذا الشهر الفضيل سيكون مختلفاً عن باقي الأشهر في ريف حماة، فلا يبدو أن اتفاق وقف خفض التصعيد الموقع من قبل تركيا وروسيا وإيران في أستانا في مطلع الشهر الجاري سوف يطبق في ريف حماة، بل على العكس فإن الدلائل تشير على تصعيد كبير في ريفي حماة الشرقي والشمالي.
الناشط الإعلامي في ريف حماة الشرقي (أحمد الحموي) قال لبلدي نيوز: "استشهد ثلاثة مدنيين في قرية حمادة عمر وشخصين آخرين من قرية الخضيرة بريف حماة الشرقي، خلال الأيام القليلة الماضية جراء استهدافها من الطيران الحربي بالصواريخ شديدة الإنفجار، حيث يتعرض الريف الشرقي لمدينة حماة لقصف مكثف وممنهج من قبل طيران النظام وسلاح الجو الروسي، وسجل أكثر من 40 غارة جوية خلال اليومين الماضيين، ما أدى لنزوح عشرات العائلات".
وتابع بالقول: "مع حلول شهر رمضان المبارك يعاني الأهالي من نقص كبير في المواد الأساسية، فلا طحين أو خبز، وغلاء فاحش في أسعارها إن وجدت، وعلى الصعيد الطبي فأغلب الأدوية مفقودة والصيدليات دمرت نتيجة القصف ولا يوجد أي نقاط طبية".
ومن جهة أخرى، قال (محمد زيتون) من تجمع شباب اللطامنة لبلدي نيوز: "يتعرض الريف الشمالي لقصف متواصل بالمدفعية من قبل قوات النظام، حيث سجلت عشرات القذائف والصواريخ على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا والمزارع المحيطة فيهما، وكان قد استشهد مساء الخميس مدنيان جراء استهداف مدينة اللطامنة بالصواريخ من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة له".
وتابع (زيتون): " لا يختلف حال الأهالي في ريف حماة الجنوبي، بسبب الحصار الذي يفرضه النظام وانقطاع للكهرباء والمياه وانعدام المنافذ الإنسانية بشكل كامل عن ما سبقه من أشهر، ورغم وجود بعض المواد عن طريق بعض التجار إلا أن أسعارها مضاعفة وخاصة مع حلول شهر رمضان، وهو أمر يصعب تحمله لأن معظم العائلات لا تملك حتى ثمن تلك المواد".
وفي رصد حالة الريف الغربي، قال الناشط (ماجد الحموي) :" قوات النظام تستهدف بشكل شبه يومي قرى وبلدات الزيارة والسرمانية والقرقور وخربة الناقوس، مما سبب موجة نزوح من منطقة سهل الغاب الشمالي منذ أكثر من عامين، وسط تدهور في الحالة المعيشية والخدمية في تلك المنطقة".
(باسم العموري) مواطن من مدينة كفرزيتا قال لبلدي نيوز: "تغيب الكثير من العادات التي تربى عليها أبناء حماة كغيرهم من السوريين في شهر رمضان، بسبب القصف الذي يخلف يوميا شهداء وجرحى، فضلا عن النزوح الذي هجر الآلاف من العائلات في مناطق مختلفة".
وتابع العموري : " من المستحيل أن تعود معاني الشهر الفضيل من في ظل الحرب والحصار والقتل والدم والتجويع المتعمد".
وختم بقوله: " لم نعد نعيش تلك الألفة الرائعة للأهل والأصحاب على موائد الإفطار وصلاة التراويح، كل تلك الأمور التي لا يعرفها أغلب الجيل الجديد وخاصة الأطفال ".