بلدي نيوز-(عمر حاج حسين)
شهدت حركة الأسواق في الآونة الأخيرة في عدد من المدن وبلدات ريف حلب الغربي تفاوتاً، بين انتعاش بعضها وركود الأخرى، لاسيما بعد دخولها ضمن المناطق المشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" غربي مدينة حلب، حيث يخاطر المدنيون بالذهاب للتسوق على الرغم من عدم ثقتهم بحدوث وقف حقيقي للقصف، بسبب حاجتهم الشديدة لكل المستلزمات الضرورية لرمضان، من مواد غذائية وغيرها.
حيث أفاد (أبو محمد) وهو أحد باعة الخضار لبلدي نيوز في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، أن أسعار الخضار انخفضت في الثلاثة أيام الماضية مع اقتراب شهر رمضان مضيفاً لنا أسعار كالتالي: (بندورة: 300 ل.س - خيار: 75 ل.س - بطاطا: 175 ل.س - باذنجان: 275 ل.س فليفلة خضرا : 400 ل.س كوسا: 175 ل.س).
وأضاف (أبو محمد) أن المدنيين لا يهمهم سعر الفواكه والخضار، بمقدار وجود الأمان ومعايشة أجواء رمضان بكل حرية، والتجوال في الأسواق قبيل الإفطار، مشيرا إلى أن الأمان هو من يوفر العمل للناس والراحة النفسية للعمل وحرية الشراء، وهو ما يساعد على تنشيط الحركة الاقتصادية.
من جهته علق (مصطفى) وهو رب لعائلة في غربي حلب على الوضع بقوله:" نتجنب التسوق في أوقات الذروة وفي المناطق التي يقصدها السكان بكثافة لشراء الحاجيات كالأسواق الرئيسية، الأمر الذي شكل هاجساً حقيقياً لدينا خشية القصف، ونقصد الاسواق الثانوية أو نتسوق في أوقات غير أوقات الذروة، فهي تعطينا إحساساً أكبر بالأمان، وخاصة أن الروس و النظام لا يؤمن جانبهم".
يذكر أن أهالي ريف حلب قد عانوا كثيرا خلال السنوات الماضية وخاصة عند دخولهم بشهر رمضان من ارتفاع الأسعار، وعدم وجود الأمان بسبب وتيرة القصف التي كانت تنتهجها طائرات نظام الأسد وروسيا على التجمعات السكانية في المدن والبلدات، والأسواق المختلفة، الأمر الذي شكل هاجساً لدى المدنيين في موضوع التسوق والحصول على احتياجاتهم الرئيسية.